للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك.

قال: إنك لضخمٌ. ألا تدعُني استقرئُ لك الحديث؟ كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي من الليل مَثْنى مَثْنى، ويوتر بركعة، ويُصَلِّي ركعتين قبل الغداة. كأنَّ الأذان بأُذُنَيه.

وفي رواية: فقال: بَهْ بَهْ إنك لضخمٌ.

وفي رواية: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة الليل مَثْنى مَثْنى. فإذا رأيتَ أن الصبحَ يُدِركُك فأوتر بواحدةٍ"، فقيل لابن عمر: ما مَثْنى مَثْنى؟ قال: أن يُسلم في كل ركعتين.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الوتر (٩٩٥)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٤٩/ ١٥٧) كلاهما من حديث حمّاد بن زيد، قال: حَدَّثَنَا أنس بن سيرين، عن ابن عمر فذكر الحديث. واللّفظ لمسلم، وأمّا البخاريّ فلم يذكر توبيخ ابن عمر لأن بن سيرين من قوله: "إنَّك لضخم ... " ولكن زاد من تفسير حمّاد بن زيد تقوله: "كأن الأذان بأُذُنَيه" أي بسرعة.

والرّواية الثانية رواه مسلم من حديث شعبة، عن أنس بن سيرين، والرّواية الثالثة رواها من حديث عقبة بن حريث، عن ابن عمر.

وقوله: إنك لضخم: إشارة إلى الغباوة والبلادة، وقلة الأدب. قالوا: لأن هذا الوصف يكون للضخم غالبًا. وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام قبل تمام حديثه.

وقوله: "بَهْ بَهْ" بموحدة مفتوحة وهاء ساكنة مكررة. وقيل: معناه: مه مه زجر وكف.

• عن ابن عمر أن رجلًا نادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في المسجد، فقال: يا رسول الله! كيف أوتر صلاة الليل؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلَّى فليصَلِّ مَثْنى مَثْنى، فإن أحسَّ أن يُصبح سجد سجدةً فأوترتْ له ما صلى".

صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٤٩) من حديث أبي أسامة، عن الوليد بن كثير، قال: حَدَّثَنِي عبد الله بن عبد الله بن عمر، أن ابن عمر حدَّثهم، فذكره.

٢٦ - باب ما جاء من صلاة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - النافلة قاعدًا

• عن حفصة زوج النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: ما رأيتُ رسول الله صلى في سُبحته قاعدًا قطُّ. حتَّى كان قبل وفاته بعام، فكان يُصَلِّي في سُبحتِه قاعدًا. ويقرأ بالسورة فيرتِّلُها، حتَّى تكون أطولَ من أطول منها.

صحيح: رواه مالك في صلاة الجماعة (٢١) عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطَّلِب بن أبي وداعة، السهميّ، عن حفصة فذكرته.

ورواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٣٣) من طريق مالك به مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>