للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأهله في طولها، فنام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلق، فتوضأ منه فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي. قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه، فوضع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.

متفق عليه: رواه مالك في صلاة الليل (١١) عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، أن عبد اللَّه بن عباس، أخبره، فذكره.

ورواه البخاريّ في التفسير (٤٥٧٠) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٦٣: ١٨٢) كلاهما من مالك به.

٣٧ - باب قوله: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (١٩٥)}

• عن أم سلمة قالت: يا رسول اللَّه، لا نسمع اللَّه ذكر النساء في الهجرة بشيء؟ فأنزل اللَّه عز وجل: {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى} إلى آخر الآية. وقالت الأنصار: هي أول ظعينة قدمت علينا.

حسن: رواه سعيد بن منصور (٥٥٢) والترمذي (٣٠٢٣) والحاكم (٢/ ٣٠٠) كلهم من حديث سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن سلمة رجل من ولد أم سلمة، عن أم سلمة، فذكرته.

قال الحاكم: "صحيح على شرط البخاري".

قلت: فيه سلمة ولد أم سلمة ليس من رجال البخاري غير أنه حسن الحديث، وقد تابعه مجاهد، عن أم سلمة، رواه ابن مردويه كما قال ابن كثير.

وقوله: أي: لمن عمل صالحا فإن له عند اللَّه حسن الثواب عاجلا أو آجلا.

قال شداد بن أوس: يا أيها الناس، لا تتهموا اللَّه في قضائه، فإنه لا يبغي على مؤمن، فإذا نزل بأحدهم شيء مما يحب فليحمد اللَّه، وإذا نزل به شيء مما يكره فليصبر وليحتسب، فإن اللَّه عنده

<<  <  ج: ص:  >  >>