للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يؤدي الأمانة، فيقال: إنّ في بني فلان رجلًا أمينًا، ويقال للرجل: ما أعقلَه! وما أظرفَه! وما أجلده! وما في قلبه مثقالُ حبّة خردل من إيمان".

ولقد أتى عليَّ زمانٌ وما أُبالي أيَّكم بايعتُ، لئن كان مسلما ردَّهُ الإسلام وإن كان نصرانيًّا ردّه عليَّ ساعيه، فأمّا اليوم فما كنتُ أبايع إلا فلانًا وفلانًا.

قال الفربريّ: قال أبو جعفر: حدثت أبا عبد اللَّه فقال: سمعت أبا أحمد بن عاصم يقول: سمعت أبا عبيد يقول: قال الأصمعي وأبو عمرو وغيرهما "جذر قلوب الرّجال" الجذر: الأصل من كلّ شيء.

و"الوَكتُ" أثر الشّيء اليسير منه، والمجل أثر العمل في الكفِّ إذا غَلُظ.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٤٩٧)، ومسلم في الإيمان (١٤٣) كلاهما من حديث الأعمش، عن زيد بن وهب، حدثنا حذيفة، فذكره، واللّفظ للبخاريّ، ولفظ مسلم قريب منه.

وقوله: "بايعت" أي البيع والشراء، وليس المبايعة على الخلافة.

قوله: "المنتبر" أي المرتفع، منه المنبر لارتفاعه وارتفاع الخطيب عليه.

وقوله: "فنفط" يقال: نفطت يداه نفطًا، من باب تعب، ونفيطًا إذا صار بين الجلد واللحم ماء.

١٢ - باب لا يدخل الجنة إلّا رجل مؤمن وإنّ اللَّه يؤيّد هذا الدّين بالرّجل الفاجر

• عن أبي هريرة قال: شهدنا مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خيبر فقال لرجل مِمّن يدّعي الإسلام: "هذا من أهل النار". فلما حضر القتال قاتلَ الرّجلُ قتالًا شديدًا، فأصابتْه جِراحةٌ. فقيل يا رسول اللَّه: الذي قلتَ: إنّه من أهل النار، فإنه قد قاتل اليوم قتالًا شديدًا وقد مات؟ ! فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إلى النار". قال: فكاد بعضُ النّاس أن يرتاب، فبينما هم على ذلك إذ قيل: إنّه لم يمتْ ولكن به جراحًا شديدًا، فلما كان من اللّيل لم يصبر على الجراح فقتل نفسه، فأُخبر النّبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بذلك فقال: "اللَّه أكبر أشهد أني عبد اللَّه ورسوله". ثم أمر بلالًا فنادى بالناس: "إنّه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإنّ اللَّه ليؤيد هذا الدّين بالرجل الفاجر".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الجهاد (٣٠٦٢)، ومسلم في الإيمان (١١١) كلاهما من حديث عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، فذكر الحديث، ولفظهما سواء.

• عن عمر بن الخطاب، قال: لما كان يومُ خيبر أقبل نفرٌ من صحابة النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-

<<  <  ج: ص:  >  >>