للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيبدو أنه انقلب على هناد فجعله "خالد بن العدَّاء بن هوذة" والصواب ما رواه الإمام أحمد وغيره عن وكيع.

والعدَّاء -بفتح أوَّله والتشديد- أسلم مع أبيه خالد بعد حنين. وتأخرت وفاته إلى بعد المائة، وأمّا خالد بن العدَّاء بن هوذة فقال الحافظ في ترجمته في التقريب (١٨١٢): "الصواب: العدَّاء بن خالد".

وإسناده حسن لأجل عبد المجيد وهو: عبد المجيد بن أبي يزيد - وهب العقليّ، وثَّقه ابن معين، وذكره ابن حبَّان في الثّقات وهو من رجال السنن.

• عن أبي سعيد الخدريّ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم خطب يوم العيد على راحلته.

صحيح: رواه أبو يعلى -المقصد العَليّ- (٣٧٠) وابن أبي شيبة (٢/ ١٨٩)، وابن خزيمة (١٤٤٥) كلّهم من طريق وكيع، ثنا داود بن قيس الفراء، عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح، عن أبي سعيد فذكره.

وإسناده صحيح، وأصل هذا الحديث في الصحيحين، وانظر تخريجه في باب الصّلاة قبل الخطبة.

[١٧ - باب ما روي في الخطبتين في العيدين]

ذهب جمهور أهل العلم إلى تكرير الخطبة في العيدين قياسًا على الجمعة.

وفيه رُوِي عن جابر قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فِطرٍ، أو أضحًى، فخطب قائمًا، ثمَّ قعد قَعْدةً، ثمّ قام.

رواه ابن ماجة (١٢٨٩) عن يحيى بن حكيم، قال: حَدَّثَنَا أبو بَحْر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بن مسلم الخولانيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الزُّبير، عن جابر فذكره.

وأبو بحر هو: عبد الرحمن بن عثمان بن أمية الثقفي البكراوي ضعَّفه ابن معين. وقال أبو حاتم: "ليس بقوي". وقال ابن حبَّان: "يروى المقلوبات".

وشيخه إسماعيل بن مسلم المكي أبو إسحاق ضعيف مرة، قال النسائيّ: متروك، ضعَّفه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما.

ورُوي عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: "من السنة أن يخطب في العيدين خُطبتين يَفْصِل بينهما بجلوس"

رواه البيهقيّ (٣/ ٢٩٩) من طريق الشافعي قال: أنبأنا إبراهيم بن محمد، عن عبد الرحمن بن محمد بن عبدٍ، عن إبراهيم بن عبد الله، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: "من السنة في تكبير يوم الأضحى والفِطر على المنبر قبل الخطبة أن يبتدِئَ الإمام قبل الخطبة وهو قائم على المنبر بتسع تكبيرات تترى، ولا يفصل بينها بكلام، ثمّ يخطب ثمّ يجلس جلسة، ثمّ يقدم في الخطبة الثانية فيفتحها بسبع تكبيرات تترى، لا يفصل بينها بكلام، ثمّ يخطب".

<<  <  ج: ص:  >  >>