بالكوكب. وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي، مؤمن بالكوكب".
متفق عليه: رواه مالك في الاستسقاء (٤) عن صالح بن كيسان، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة ابن مسعود، عن زيد بن خالد، فذكره.
ورواه البخاريّ في الأذان (٨٤٦) عن عبد اللَّه بن مسلمة، ومسلم في الإيمان (٧١) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك، به، مثله.
قوله: "النَّوء" قال ابن الصّلاح: في أصله ليس نفس الكوكب، فإنه مصدر ناء النَّجمُ ينوءُ نوْءًا، أي سقط وغاب، وقيل: نهض وطلع".
ثم قال: "ثم إنّ النّجم نفسه قد يسمي نوءًا تسمية للفاعل بالمصدر، قال أبو إسحاق الزّجاج في بعض "أماليه": الساقطة في المغرب هي الأنواء، والطالع في المشرق هي البوارح". صيانة صحيح مسلم (ص ٢٤٦ - ٢٤٧).
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألم تروا إلى ما قال ربُّكم؟ قال: ما أنعمتُ على عبادي من نعمة إِلَّا أصبح فريق منهم بها كافرين، يقولون: الكواكب وبالكواكب".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٧٢) من طرق عن يونس، عن ابن شهاب، قال: حدثني عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة، أنّ أبا هريرة قال (فذكر الحديث).
رواه من وجه آخر عن عمرو بن الحارث، أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه، عن أبي هريرة، وفيه: "ما أنزل اللَّه من السماء من بركة، إِلَّا أصبح فريق من الناس بها كافرين. ينزل اللَّه الغيث فيقولون: الكوكبُ كذا وكذا".
• عن ابن عباس قال: مُطِرَ الناس على عهد النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أصبح من الناس شاكرٌ، ومنهم كافرٌ، قَالُوا: هذه رحمة اللَّه، وقال بعضهم: لقد صدق نوءُ كذا وكذا". فنزلت هذه الآية {فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} حتى بلغ: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} [سورة الواقعة: ٧٥ - ٨٢].
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٧٣) عن عباس بن عبد العظيم العنبريّ، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة (وهو ابن عمار)، حدثنا أبو زُميل، قال: حدثني ابن عباس، فذكره.
وأبو زميل هو: سماك بن الوليد الحنفي.
[٤٩ - باب إطلاق اسم الكفر على الطعن في النسب والنياحة]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اثنتان في الناس هما بهم كفر: