٤٤ - مقداد بن عمرو الكندي، حليف بني زهرة.
٤٥ - هلال بن أمية الأنصاري. رضي الله عنهم.
ينظر: صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب تسمية من سمي من أهل بدر.
وأمّا عثمان بن عفّان فذكره البخاري في الفهرس أيضًا ثمّ قال: "خلّفه النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - على ابنته، وضرب له بسهمه.
وكذلك ذكر البخاري في المغازي (٤٠٠٧) أبا مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري فيمن شهد بدرًا، ولم يذكره في الفهرس، وهو الصواب؛ فإنه لم يشهد بدرًا، بل نزل بها فنسب إليها، انظر: الإصابة (٥٦٣١) والفتح (٧/ ٣١٩).
وكذلك لا يصح ما رواه أبو داود (٢٧٣١) عن سعيد بن منصور وهو في سننه (٢٤٦٦) حَدَّثَنَا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر.
رجاله ثقات إِلَّا أنه شاذ، لأن الصَّحيح إن جابرًا لم يشهد بدرًا كما أخبر بذلك عند مسلم (١٨١٣) وإنما شهد العقبة مع أبيه وخاله، قاله الدَّارقطني وغيره.
وقوله: "أميح" من المائح الذي ينزل إلى أسفل البئر فيملأ الدلو ويرفعها إلى المائح وهو الذي ينزع الدلو.
ذكر البخاري رحمه الله تعالى من أهل بدر أربعة وأربعين رجلًا فقط. لأن هؤلاء جاء ذكرهم مسندًا في المواضع من كتابه الجامع الصَّحيح، ولذا بوّب بقوله: تسمية من سمّي من أهل بدر في الجامع".
وأمّا عددهم الحقيقي فيبلغ ثلاثمائة وثلاثة عشر بغير شك، ويبلغ ثلاثمائة وخمسين مع الاختلاف. وسبب ذلك يعود إلى الاختلاف في بعض الأسماء كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح (٧/ ٣٢٩)، وذكر أن الحافظ ضياء الدين استوعبهم في كتاب الأحكام.
١١ - باب العُدَّة في غزوة بدر
• عن عبد الله بن مسعود قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زَمِيلَي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: وكانت عقبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فقالا: نحن نمشي عنك، فقال: "ما أنتما بأقوى مني، ولا أنا بأغنى من الأجر منكما".
حسن: رواه أحمد (٣٩٠١) وأبو يعلى (٥٣٥٩) والبزّار - كشف الأستار (١٧٥٩)، وصحّحه ابن حبَّان (٤٧٣٣)، والحاكم (٢/ ٩١)، والبيهقي في الدلائل (٣/ ٣٩) كلّهم من طرق عن حمّاد بن سلمة، أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل الكلام في عاصم بن بهدلة غير أنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد.