للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقدام وأبي أمامة.

ورواه أبو داود (٤٨٨٩) عن سعيد بن عمرو الحضرمي، والحاكم (٤/ ٣٧٨) من طريق محمد ابن عبد العزيز الرملي، كلاهما عن إسماعيل بن عياش، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن جبير بن نفير، وكثير بن مرة، وعمرو بن الأسود، والمقدام بن معدي كرب، وأبي أمامة به مثله.

كذا وقع "والمقدام وأبي أمامة" وهو خطأ قديم لأنه مثله في "تحفة الأشراف" وكذا في "السنن الكبرى" للبيهقي.

والصواب: "عن المقدام وأبي أمامة" كما جاء عند الطبراني في "مسند الشاميين"، وعند أحمد في "المسند"، وكذلك ذكره "بالعنعنة" ابنُ حجر في "إتحاف المهرة" (١٧٠٠٩)، و"أطراف المسند" (٧٣٩٢)؛ لأنه غير معقول أن يسمع التابعي من الصحابي ويعطف عليه التابعين، فالصواب كما قلت، فلعل هذا الخطأ يعود إلى إسماعيك بن عياش فإنه ليس من الثقات الحفاظ وكان يهم في رواياته، فلعله هو الذي قال مرة "عن المقدام" وذكر مرة بالواو "والمقدام". واللَّه أعلم بالصواب.

[١٤ - باب جواز اغتياب أهل الفساد والريب]

• عن عائشة، أن رجلا استأذن على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: "ائذنوا له، فلبئس ابن العشيرة، أو بئس رجل العشيرة" فلما دخل عليه ألان له القول، قالت عائشة: فقلت: يا رسول اللَّه! قلت له الذي قلت، ثم ألنت له القول؟ قال: "يا عائشة! إن شر الناس منزلة عند اللَّه يوم القيامة، من ودعه، أو تركه الناس اتقاء فحشه"

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠٥٤)، ومسلم في البر والصلة (٢٥٩١: ٧٣) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر، سمع عروة بن الزبير، يقول: حدثتني عائشة، فذكرته.

١٥ - باب النهي عن سبّ الوالدين

• عن عبد اللَّه بن عمرو، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه" قيل: يا رسول اللَّه! وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال: "يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه"

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٥٩٧٣)، ومسلم في الإيمان (٩٠) كلاهما من طريق سعد بن إبراهيم، عن حُميد بن عبد الرحمن، عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص، فذكره.

• عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت عند علي بن أبي طالب، فأتاه رجل،

<<  <  ج: ص:  >  >>