للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الحسن، عن ثوبان، عن عمرو بن الحارث، ويزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، فذكره. فجعل رشدين بن سعد متابعًا لابن لهيعة.

والظاهر وقع خطأ من الطابع أو من الناسخ، والصواب ما في رواية الطبرانيّ فإنّ الذي تابع ابن لهيعة هما عمرو بن الحارث والحسن بن ثوبان، والراوي عنهم جميعًا رشدين بن سعد، كما سقط حرف "عن" بين عمرو بن الحارث، وبين يزيد بن أبي حبيب، وزيد حرف "عن" بين الحسن وثوبان، والصّواب: عن الحسن بن ثوبان".

والخلاصة: أنّ هذا الإسناد يدور على رشدين بن سعد، فتنبه لذلك.

١٤ - باب قول المَلَكَيْن: اللهُمَّ! أعط منفقًا خلفًا

• عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من يوم يصبح العباد فيه إلّا ملكان ينزلان. فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، ويقول الآخر! اللهم! أعط ممسكا تلفا".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٤)، ومسلم في الزكاة (١٠١٠) كلاهما من طريق سليمان بن بلال، حدّثني معاوية بن مزرِّد، عن سعيد بن يسار أبي الحباب، عن أبي هريرة، فذكره. قوله: "خلفًا" بفتحات: أي عوضًا.

• عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما طلعت شمس قط إلّا بعث بجنبتيها مكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلّا الثقلين: يا أيها الناس! هلموا إلى ربكم فإن ما قلَّ وكفى خيرٌ مما كثر وألهى، ولا آبت شمس قط إلّا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلّا الثقلين: اللهم! أعط منفقًا خلفًا وأعط ممسكا مالًا تلفًا".

حسن: رواه الإمام أحمد (٢١٧٢١)، والطبراني في الأوسط (٢٩١٢)، وصحّحه ابن حبان (٦٨٦)، والحاكم (٢/ ٤٤٤ - ٤٤٠) كلّهم من طريق قتادة، عن خليد العصريّ، عن أبي الدّرداء، فذكره.

واللّفظ لأحمد، وبعضهم رواه مختصرًا.

قال الحاكم: "حديث صحيح الإسناد".

قلت: وهو كما قال، فإنّ خليد وهو ابن عبد الله أبو سليمان العصريّ، روي له مسلم، إلّا أنه حسن الحديث.

لأني لم أقف على توثيق أحد، وذكره ابن حبان في " الثقات" (٤/ ٢١٠) وقال: "يقال: إنّ هذا مولى لأبي الدّرداء".

<<  <  ج: ص:  >  >>