بإسلام عمر.
رواه ابن ماجه (١٠٣) عن إسماعيل بن محمد الطلحي، حدثنا عبد الله بن خراش الحوشبي، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل عبد الله بن خراش فإنه ضعيف باتفاق أهل العلم.
روي عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أول من يصافحه الحقُّ عمر، وأول من يُسَلّم عليه، وأول من يأخذ بيده فيدخله الجنة".
رواه ابن ماجه (١٠٤) عن إسماعيل بن محمد الطلحي، أنبأنا داود بن عطاء المديني، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل داود بن عطاء المديني، فإنه ضعيف باتفاق أهل العلم. وبه أعله البوصيري في مصباح الزجاجة.
وأما ما روي عن جابر بن عبد الله قال: قال عمر لأبي بكر: يا خير الناس بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر: أما إنك إن قلت ذاك فلقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما طلعت الشمس على رجل خير من عمر". فهو ضعيف جدا.
رواه الترمذي (٣٦٨٤)، والبزار (٨١)، والحاكم (٣/ ٩٠) كلهم من طريق عبد الله بن داود الواسطي أبي محمد، حدثني عبد الرحمن ابن أخي محمد بن المنكدر، عن عمه محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله فذكره.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بذاك".
وتعقب الذهبي على تصحيح الحاكم فقال: "عبد الله ضعَّفوه، وعبد الرحمن متكلم فيه، والحديث شبه موضوع".
وهو كما قال: فإن الأنبياء والمرسلين وأبا بكر خير من عمر وأفضل منه.
[١٣ - باب ما جاء في جود عمر بن الخطاب]
• عن زيد بن أسلم حدَّث عن أبيه قال: سألني ابن عمر عن بعض شأنه -يعني عمر- فأخبرته، فقال: ما رأيت أحدا قط بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حين قبض كان أجدَّ وأجود حتى انتهى من عمر بن الخطاب.
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٨٧) عن يحيى بن سليمان، ثني ابن وهب، ثني عمر بن محمد، أن زيد بن أسلم حدَّثه عن أبيه فذكره.
[١٤ - باب عمر بن الخطاب أول من وضع للمسلمين تاريخا]
قال سهل بن سعد: ما عدّوا من مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا من وفاته، ما عدّوا إلا من مقدمه المدينة.