قوله:{فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} أراد مدة المسافة بين الأرض وسدرة المنتهى التي هي مقرّ جبريل، يسير جبريل ومن معه من الملائكة مسيرة خمسين ألف سنة في يوم واحد من أيام الدنيا كما سبق ذكره في تفسير سورة السجدة.
وقال بعض المفسرين: هو يوم القيامة، كما جاء في الصحيح.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلا فِضَّةٍ لا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا إِلا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ صُفِّحَتْ لَهُ صفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ فِي يَوْمِ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سنَةٍ حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ وِإمَّا إِلَىَ النَّارِ".
صحيح: رواه مسلم في الزكاة (٩٨٧) عن سويد بن سيعد، حدثنا حفص - يعني ابن ميسرة الصنعاني -، عن زيد بن أسلم، أن أبا صالح ذكوان، أخبره أنه سمع أبا هريرة، يقول: فذكره في حديث طويل.