الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمساكين فيقضي له الحاجة.
حسن: رواه النسائي (١٤١٤) عن محمد بن عبد العزيز بن غزوان، أنبأنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، حدثني يحيى بن عقيل قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفي يقول: فذكره.
وإسناده حسن من أجل حسين بن واقد؛ فإنه حسن الحديث.
[١٦ - باب رحمة النبي - صلى الله عليه وسلم - بالنساء]
• عن أنس قال: كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - حاد يقال له: أنجشة، وكان حسن الصوت، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رويدك يا أنجشة، لا تكسر القوارير".
قال قتادة: يعني ضعفة النساء.
متفق عليه: رواه البخاري في الأدب (٦٢١١) ومسلم في الفضائل (٧٣: ٢٣٢٣) كلاهما من طريق همام، حدثنا قتادة، حدثنا أنس بن مالك قال: فذكره.
"أنجشة" بفتح الهمزة وإسكان النون ثم الجيم والشين هو العبد الأسود، كان يسوق بنساء النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، وفي أسفار أخرى، وكان حسن الحداء، وكانت الابل تزيد في الحركة لحدائه فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رويدا يا أنجشة رفقا بالقوارير" لضرر النساء عند شدة الحركة وخوفًا من سقوطهن.
ورواه مسلم من طريق أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس فذكره. وقال فيه أبو قلابة: تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه.
فَهِمَ منه القاضي وغيره: فتنة النساء من حسن صوته.
[١٧ - باب قرب النبي - صلى الله عليه وسلم - من الناس لقضاء حوائجهم وتبركهم به]
• عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الغداة، جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء، فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيها، فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها.
صحيح: رواه مسلم في الفضائل (٧٤: ٢٣٢٤) عن مجاهد بن موسى، وأبي بكر بن النضر بن أبي النضر، وهارون بن عبد الله جميعا عن أبي النضر (هو هاشم بن القاسم) حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت، عن أنس قال: فذكره.
قوله: "فيغمس يده فيها": أي ليتبركوا بهذا الماء.
• عن أنس أن امرأة كان في عقلها شيء، فقالت: يا رسول الله إن لي إليك حاجة، فقال: "يا أم فلان، انظري أي السكك شئت، حتى أقضي لك حاجتك" فخلا معها