للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانوا يتخذون منه خمرا، وهو من أجود أنواع الخمور عندهم، ولذا سموه كرما، فسكب النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا الاسم الحسن من هذا الشراب الخبيث وجعله صفة للمسلم الذي يتوقى شربها ويمنع نفسه عزة وكرامة.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يسب أحدكم الدهر، فإن الله هو الدهر، ولا يقولن أحدكم للعنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم".

صحيح: رواه مسلم في الألفاظ من الأدب (٢٢٤٧) عن حجاج بن الشاعر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تسموا العنب الكرم، ولا تقولوا: خيبة الدهر، فإن الله هو الدهر".

صحيح: رواه البخاري في الأدب (٦١٨٢) عن عياش بن الوليد، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن وائل بن حجر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة".

صحيح: رواه مسلم في الألفاظ من الأدب (٢٢٤٨: ١٢) عن زهير بن حرب، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن سماك، قال: سمعت علقمة بن وائل، عن أبيه، فذكره.

[١٧ - باب النهي عن القول: هلك الناس]

• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا سمعت الرجل يقول: هلك الناس فهو أهلكهم".

صحيح: رواه مالك في الكلام (٢) عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره. ورواه مسلم في البر والصلة (٢٦٢٣) من طريق مالك به.

قال مسلم: قال أبو إسحاق: لا أدري أهلكَهم بالنصب، أو أهلكُهم بالرفع.

قال النووي: روي على وجهين، والرفعُ أشهرُ.

وقال أيضا: "واتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس واحتقارهم وتفضيل نفسه عليهم وتقبيح أحوالهم ... قالوا: فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه".

[١٨ - باب الترهيب من القول: لا يغفر الله لفلان]

• عن جندب، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدث: "أن رجلا قال: والله! لا يغفر الله لفلان، وإن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان، فإني قد غفرت لفلان،

<<  <  ج: ص:  >  >>