مولى آل طلحة، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة، فذكره.
وإسناده صحيح. والمسعودي اختلط في آخره، لكن سماع أبي عبد الرحمن -وهو عبد اللَّه بن يزيد المقري- وجعفر بن عون قبل الاختلاط. انظر: الكواكب النيرات (٢٩٣).
وقال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح".
وفي الباب أحاديث أخرى مذكورة في كتاب الجهاد، باب فضل الحراسة في سبجل اللَّه.
وروي عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا اقشعرّ جلد العبد من خشية اللَّه تحاتَّت عنه خطاياه كما يتحاتّ عن الشجرة اليابسة ورقها".
رواه البزار (١٣٢٢)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٨٠٢٢)، والبيهقي في الشعب (٧٨٢) كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أم كلثوم بنت العباس، عن العباس بن عبد المطلب قال: فذكره.
وأم كلثوم بنت العباس لم يوثّقها أحد ومع ذلك صحّحه ابن حجر في مختصر زوائد البزار (٢٢٢٩).
١٢ - باب احتقار العبد عملَه يوم القيامة
• عن عتبة بن عبد قال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "لو أن رجلا يجر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة اللَّه عز وجل لحقره يوم القيامة"
حسن: رواه أحمد (١٧٦٤٩)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٥)، والبيهقي في الشعب (٧٦٧) كلهم من طرق عن بقية بن الوليد، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن عُتبة بن عبد قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل بقية بن الوليد فإنه حسن الحديث إذا صرّح.
قال أبو نعيم: "غريب من حديث خالد، تفرد به بقية عن بحير".
قلت: وهو كما قال إلا أنه لا يضر.
ويقوّيه ما روي موقوفا عن محمد بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لو أن عبدًا خر على وجهه من يوم وُلِدَ إلى أن يموت هرما في طاعة اللَّه، لحقره ذلك اليوم ولودَّ أنه رُدَّ إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب.
رواه أحمد (١٧٦٥٠) عن علي بن إسحاق، حدّثنا عبد اللَّه يعني ابن المبارك، حدّثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة قال: فذكره. ورجاله ثقات.
[١٣ - باب ما جاء في ذكر الموت]
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أكثروا ذكر هاذم اللذات" يعني الموت.