حسن: رواه الطبراني في الأوسط" -مجمع البحرين (١٢٩٧) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، عن حسين بن يزيد الطحان، عن حفص بن غياث، عن عاصم الأحوال، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك فذكره، وعنه رواه الضياء المقدسي في "المختارة" (٢٥٩٤) ورواه البزار "كشف الأستار" (٤٤٣) من وجه آخر عن حفص بن غياث، عن الأشعث، عن الحسن، عن أنس أن النبي -صلي الله عليه وسلم- نهي عن الصلاة بين القبور.
ففي هذه الرواية النهي عام عن الصلاة بين القبور، وهذا العام يدخل فيه صلاة الجنازة وأيضًا قد جاء هذا القيد في رواية الطبراني "على الجنائز".
قال الطبراني: "لم يروه عن عاصم إلَّا حفص، تفرد به حسين".
قلت: حسين بن يزيد الطحان قال فيه أبو حاتم: "ليِّن الحديث" وتبعه الذهبي في "الكاشف" وابن حَجر في "التقريب".
وقد روى عنه جمع، منهم أبو داود، ومسلم في خارج "الصحيح" وأبو زرعة الرازي وغيرهم.
وأدخله ابن حبان في "الثقات" (٨/ ١٨٨) فهو لا ينزل عن مرتبة "صدوق"، ولذا حسَّنه الهيثمي في "المجمع" (٣/ ٣٦)، وله متابعات عند البزار "كشف الأستار" (٤٤١، ٤٤٢، ٤٤٣).
[٦ - باب الصلاة على الجنازة في المسجد، وجوازها للنساء]
• عن عباد بن عبد الله بن الزبير، يحدث عن عائشة: أنها لما تُوفي سعد بن أبي وقَّاص أَرسل أزواجُ النبي -صلي الله عليه وسلم- أن يمُروا بجنازته في المسجد، فيُصلين عليه. ففعلوا. فوُقِفَ به على حُجَرِهنَّ يُصَلِّين عليه. وأُخْرج به من باب الجنائز الذي كان إلى المقاعِد. فبلَغَهُنَّ أنَّ النَّاسَ عابوا ذلك.
وقالوا: ما كانت الجنائزُ يُدْخَلُ بها المسجدَ. فبلغ ذلك عائشةَ فقالتْ: ما أسرعَ الناسَ إلى أن يَعيُبوا ما لا علم لهم به! عابوا علينا أن يمر بجنازة في المسجد! وما صلي رسول الله -صلي الله عليه وسلم- على سُهيل ابن بيضاء إلا في جوف المسجد.
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (٩٧٣) من طرق، عن عبد الواحد بن حمزة، عن عباد بن عبد الله ابن الزبير به مثله. وهذه رواية موسى بن عقبة عن عبد الواحد، ورواه غيره عن عبد الواحد مختصرًا.
ورواه الضحاك بن عثمان، عن أبي النضْر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن عائشة: لما تُوفي سعد بن أبي وقاص قالت: ادخلوا به المسجد حتى أصلِّي عليه، فأنكر ذلك عليها. فقالت: والله! لقد صلى رسول الله -صلي الله عليه وسلم- على ابني بيضاء في المسجد: سُهيل وأخيه.
قال مسلم: سُهيل بن دَعْد وهو ابن البيضاء، أمه بيضاء.
قال النووي: "بنو بيضاء ثلاثة إخوة سهل وسُهيل وصفوان، وأمهم بيضاء، اسمها دَعْد،