في "تهذيب الكمال" وإسناده حسن، من أجل محمد بن إسماعيل وهو البختري" صدوق".
٣٦ - باب استئذان الرجل نساءَه أن يمرض عند إحداهن
• عن عائشة قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واشتد به وجعه، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذنّ له، فخرج وهو بين الرجلين تحط رجلاه في الأرض، بين عباس بن عبد المطلب، وبين رجل آخر.
قال عبيد الله: فأخبرت عبد الله بالذي قالت عائشة، فقال لي عبد الله بن عباس: هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عائشة؟ قال: قلت: لا، قال ابن عباس: هو علي.
متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤٤٤٢) من طريق عُقيل -، ومسلم في الصلاة (٩١: ٤١٨) من طريق معمر. كلاهما عن الزهري، قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عائشة، فذكرته والسياق للبخاري.
وعند مسلم قالت: "أول ما اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيت ميمونة، فاستأذن أزواجه أن يمرض في بيتها .... ".
• عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسأل في مرضه الذي مات فيه: أين أنا غدا؟ أين أنا غدا؟ " يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها.
قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور عليّ فيه في بيتي، فقبضه الله وإن رأسه بين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي.
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥٢١٧) عن إسماعيل، قال حدثني سليمان بن بلال، قال هشام بن عروة: أخبرني أبي عن عائشة، فذكرته. ورواه مسلم في فضائل الصحابة (٣٤٤٣) من وجه آخر عن هشام بإسناده نحوه.
٣٧ - باب إقامة الزوج سبعا عند البكر على الثيب، وثلاثا عند الثيب على البكر، ثم بدْء القسم
• عن أنس قال: من السنة إذا تزوج الرجل البكر على الثيب أقام عندها سبعًا وقسم، وإذا تزوج الثيب على البكر أقام عندها ثلاثا ثم قسم.
قال أبو قلابة: ولو شئت لقلت إن أنسا رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥٢١٤) ومسلم في الرضاع (٤٥: ١٤١٦) كلاهما من طريق سفيان، حدثنا أيوب، وخالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس، فذكره، والسياق للبخاري.