صحيح: رواه البخاري في النكاح (٥٢٢٥)، عن علي، حدثنا ابن علية، عن حُميد، عن أنس قال: فذكره.
فائدة: قال الحافظ: لم أقف على اسم الخادم، وأما المرسلة فهي زينب بنت جحش، ذكره ابن حزم في المحلى من طريق الليث بن سعد، عن جرير بن حازم، عن حميد، سمعت أنس بن مالك: أن زينب بنت جحش أهدت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو في بيت عائشة ويومها جفنةً من حيس" الحديث. قال: "واستفدنا منه معرفة الطعام المذكور". ثم أورد قصصًا أخرى حصلت بين أمهات المؤمنين بنحو هذه القصة فراجعه. الفتح (٥/ ١٢٥).
• عن أم سلمة أنها أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه، فجاءت عائشة متزرة بكاء ومعها فهر، ففلقت به الصحفة، فجمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بين فلقتي الصحفة، ويقول: "كلوا غارت أمكم" مرتين. ثم أخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صحفة عائشة، فبعث بها إلى أم سلمة، وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة.
صحيح: رواه النسائي (٣٩٦٥)، عن الربيع بن سليمان، قال: حدثنا أسد بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي المتوكل، عن أم سلمة فذكرته.
وإسناده صحيح، وأبو المتوكل هو علي بن داود، ويقال: ابن دُؤاد الناجي من رجال الصحيح. فإن صحّ هذا فتكون المريلة هي أمّ سلمة، لا زينب بنت جحش كما قال ابن حزم، أو أن الرواة لم يضبطوا اسم المرسلة كما ضبطوا القصة التي فيها حكم التغريم، وبيان الغيرة بين النساء.
وفي الباب ما رُوي عن عائشة قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية. أهدت إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته. فقلت: يا رسول اللَّه، ما كفارته؟ فقال: "إناء كإناء، وطعام كطعام".
رواه أبو داود (٣٥٦٨) والنسائي (٣٩٥٧) وأحمد (٢٥١٥٥) والبيهقي (٦/ ٩٦) كلهم من حديث سفيان الثوري، عن فُليت، حدثتني جسرة بنت دجاجة، عن عائشة فذكرته.
وجسرة بنت دجاجة العامرية الكوفية لم يوثقها أحد، وإنما ذكره ابن حبان في ثقاته.
ولذا قال الحافظ في "التقريب" "مقبولة" أي عند المتابعة، ولم أجد لها متابعة فهي لينة الحديث.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من الغيرة ما يحب اللَّه، ومنها ما يكره اللَّه، فأما ما يحب اللَّه فالغيرة في الريبة، وأما ما يكره فالغيرة في غير ريبة".
حسن: رواه ابن ماجه (١٩٩٦) عن محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع، عن شيبان أبي معاوية، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سهْم -أبي شهم- عن أبي هريرة قال: فذكره وإسناده صحيح.
وأبو سهم أو أبو شهم خطأ، والصواب أنه أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف كما قال المزي