المؤمنين والمسلمين ويرحم اللَّه المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء اللَّه بكم اللاحقون".
صحيح: رواه مسلم في الجنائز (١٠٣: ٩٧٤) عن هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا عبد اللَّه بن وهب، أخبرنا ابن جريج، عن عبد اللَّه بن كثير بن المطلب، أنه سمع محمد بن قيس يقول: سمعت عائشة فقالت: فذكرته.
قوله: "حشيا" بالشين - أي مرتفع النفس كما يحصل للمسرع في المشي.
وقوله: "رابية" مرتفعة البطن.
وقوله: "يحيف اللَّه عليك ورسوله" من الحف بمعنى الجور، أي أن يدخل الرسول في نوبتك على غيرك، وهذا أمر لا يمكن أن يحصل من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي هو أسوة لجميع المؤمنين، وفيه دلالة على أن القسم عليه واجب، إذ لا يكون تركه جورًا إلا إذا كان واجبًا.
• عن عائشة قالت: افتقدت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات ليلة، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسست ثم رجعت، فإذا هو راكع أو ساجد يقول: "سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت" فقلت: بأبي أنت وأمي، إني لفي شأن، وإنك لفي آخر.
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٤٨٥)، من طريق عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال: قلت العطاء: كيف تقول أنت في الركوع؟ قال: أما سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت، فأخبرني ابن أبي مليكة، عن عائشة به.
• عن أنس قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول له: "اتق اللَّه وأمسك عليك زوجك" قالت عائشة: لو كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كاتمًا شيئًا لكتم هذه. قال: فكانت زينب تفخر على أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- تقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني اللَّه تعالى من فوق سبع سماوات.
صحيح: رواه البخاري في التوحيد (٧٤٢٠)، عن أحمد، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس، فذكره.
• عن أنس قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: عند بعض نسائه، فأرسلتْ إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعامٌ، فضربت التي النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيتها يد الخادم فسقطت الصحفةُ فانفلقت، فجمع النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فلق الصحفة ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ويقول: "غارت أمكم" ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفةَ الصحيحةَ إلى التي كُسِرت صحفتُها، وأمسك المكسورة في بيت التي كُسرت فيه.