• عن عائشة قالت: التمستُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأدخلت يدي في شعره. فقال:"قد جاءك شيطانُكِ، فقلتُ: أما لك شيطان؟ قال: "بلى ولكن اللَّه أعانني عليه فأسلم".
صحيح: رواه النسائي (٣٦٩٠) عن قتيبة قال: حدثنا الليث، عن يحيى وهو ابن سعيد الأنصاري، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، أن عائشة قالت: فذكرته. وإسناده صحيح.
وقولها: "فأدخلت يدي في شعره" لأعلم هل هي مبلولة بالغسل أو لا؟
وقوله: "جاءك شيطانك" أي أوقع عليك أني قد ذهبت إلى بعض أزواجي في نوبتك وليلتك.
• عن عائشة أنها قالت: ما غِرْتُ على امرأة لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما غرتُ على خديجة لكثرة ذكر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إياها وثنائه عليها، وقد أُوحيَ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يبشِّرها ببيتٍ لها في الجنة من قصب.
متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥٢٢٩)، ومسلم في فضائل الصحابة (٧٤: ٢٤٣٥) كلاهما من طريق هشام بن عروة قال: أخبرني أبي، عن عائشة، فذكرته واللفظ للبخاري.
• عن عائشة قالت: ألا أحدثكم عني وعن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلنا بلى قال: قالت لما كانت ليلتي التي كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فيها عندي انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدا، وانتعل رويدا، وفتح الباب، فخرج ثم أجافه رويدا، فجعلت درعي في رأسي، واختمرت، وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقال: فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت فسبقته، فدخلت فليس إلا أن اضطجعت، فدخل فقال: "مالكِ؟ يا عائشُ، حشيا رابية" قالت: قلت لا شيء قال: "لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير" قالت: قلت: يا رسول اللَّه، بأبي أنت وأمي فأخبرته قال: "فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ " قلت: نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال: "أظننت أن يحيف اللَّه عليك ورسوله؟ " قالت: مهما يكتم الناس يعلمه اللَّه نعم. قال: "فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك وخشيت أن تستوحشي فقال: إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم" قالت: قلت: كيف أقول لهم يا رسول اللَّه؟ قال: "قولي السلام على أهل الديار من