واللَّه لئن أمكنني اللَّه منك في كتيبة، فلما كان يوم صفين، إذا أنا به، وعليه درع، قال: ففطنتُ إلى الفَرْجة في جُربّان الدِّرع، فطعنتُه، فقتلتُه، فإذا هو عمار بن ياسر. قال: قلت: وأي يدٍ كَفَتَاهُ، يكره أن يشرب في إناء مُفَضَّضٍ، وقد قتل عمار بن ياسر! .
حسن: رواه عبد اللَّه بن أحمد في زوائده (١٦٦٩٨) عن محمد بن المثنى أبي موسى، حدّثنا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن كلثوم بن جبر قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل كلثوم بن جبر فإنه حسن الحديث.
[٣١ - باب من أخبار وقعة الجمل]
• عن عبد اللَّه بن زياد الأسدي قال: لما سار طلحةُ والزبيرُ وعائشةُ إلى البصرة، بعث عليٌّ عمارَ بن ياسر وحسنَ بن علي، فقدما علينا الكوفة، فصعدا المنبر، فكان الحسن بن علي فوق المنبر في أعلاه، وقام عمار أسفل من الحسن، فاجتمعنا إليه، فسمعت عمارًا يقول: إن عائشة قد سارت إلى البصرة، وواللَّه إنها لزوجة نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدنيا والآخرة، ولكن اللَّه تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تُطيعون أم هي؟ .
صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧١٠٠) عن عبد اللَّه بن محمد، حدّثنا يحيى بن آدم، حدّثنا أبو بكر بن عياش، حدّثنا أبو حصين، حدّثنا أبو مريم عبد اللَّه بن زياد الأسدي، فذكره.
• عن أبي وائل قام عمار على منبر الكوفة، فذكر عائشة وذكر مسيرها وقال: إنها زوجة نبيكم -صلى اللَّه عليه وسلم- في الدنيا والآخرة.
صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧١٠١) عن أبي نُعيم، حدننا ابن أبي غَنية، عن الحكم، عن أبي وائل، فذكره.
[٣٢ - باب ذكر فتنة الخوارج]
• عن أبي سعيد الخدري قال: بينما نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول اللَّه، اعدل، فقال:"ويلك، ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل! ". فقال عمر: يا رسول اللَّه، ائذن لي فيه فأضرب عنقه؟ فقال: "دعه، فإن له أصحابًا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرؤون القرآن لا يُجاوز تَراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى نضيه -وهو قدحه- فلا يوجد فيه شيء، ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء، قد سبق الفرث والدم، آيتهم رجل أسود، إحدى