للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها، واجعل موتتي فيها. فانفجرت من لبته، فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم. فقالوا: يا أهل الخيمة، ما هذا الذي يأتينا من قبلكم؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات منها - رضي الله عنه -.

متفق عليه: رواه البخاري في المغازي (٤١٢٢) ومسلم في الجهاد (١٧٦٩ - ٦٥) كلاهما من طريق عبد الله بن نمير، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.

[٥٦ - باب فضل سلمان الفارسي وقومه وأخباره]

هو سلمان الفارسي سابق الفرس إلى الإسلام، اشتراه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوم من اليهود بكذا وكذا درهما، وعلى أن يغرس لهم كذا وكذا من النخيل، يعمل فيها سلمان حتى تدرك، فغرس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - النخل كله إلا نخلة واحدة غرسها عمر، فأطعم النخل كله إلا تلك النخلة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من غرسها" فقالوا: عمر، فقلعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وغرسها بيده.

ورواه مالك في الوصية (٧) عن يحيى بن سعيد أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي أن هلم إلى الأرض المقدسة، فكتب إليه سلمان: إن الأرض لا تقدس أحدا، وإنما يقدس الإنسان عمله.

ورواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٩٤٦) عن الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا معتمر، قال أبي: وحدثنا أبو عثمان، عن سلمان الفارسي أنه تداوله بضعة عشر من رب إلى رب.

ورواه أيضا في المناقب (٣٩٤٧) عن محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن عوف، عن أبي عثمان قال: سمعت سلمان يقول: أنا من رامَ هُرْمُز.

ورواه أيضا (٣٩٤٨) عن الحسن بن مدرك، حدثنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: فترة بين عيسى ومحمد - صلى الله عليه وسلم - ستمائة سنة.

• عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ نزلت عليه سورة الجمعة، فلما قرأ: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} [الجمعة: ٣] قال رجل: من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا. قال: وفينا سلمان الفارسي، قال: فوضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على سلمان، ثم قال: "لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء".

متفق عليه: رواه البخاري في التفسير (٤٨٩٨)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٥٤٦ - ٢٣١) كلاهما من طريق عبد العزيز بن محمد، أخبرني ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة قال: فذكره.

واللفظ لمسلم، ولفظ البخاري مختصر.

• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس - أو قال: من أبناء فارس - حتى يتناوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>