حسن: رواه أحمد (١٧٥٨)، وأبو يعلى (٦٧٩٧)، وصحّحه ابن حبان (٧٠٠٥)، والحاكم (٣/ ١٨٥، ١٨٤) كلهم من طريق محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق فإنه حسن الحديث إذا صرح.
قوله: "من قصب" القصب: لؤلؤ مجوف واسع يعني بيت من لؤلؤة مجوفة.
قوله: "الصخب": اختلاط الأصوات.
وقوله: "النصب": التعب.
[٤ - باب في حب النبي - صلى الله عليه وسلم - لخديجة وصديقاتها]
• عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة للنبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة، هلكت قبل أن يتزوجني لما كنت أسمعه يذكرها، وأمره الله أن يبشرها ببيتٍ من قصب، وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائها منها ما يسعهن.
متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨١٦) ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٣٥) كلاهما من طريق هشام، عن أبيه، عن عائشة، قالت: فذكره.
وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه، وزاد - بعد قوله: أن يتزوجني -: "بثلاث سنين" كما زاد - بعد قوله: من قصب -: "في الجنة".
وفي لفظ: "قالت: وتزوجني بعدها بثلاث سنين، وأمره ربه عز وجل أو جبريل عليه السلام أن يبشّرها ببيتٍ في الجنة من قصب".
رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨١٧)، عن قتيبة بن سعيد حدثنا: حميد بن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: فذكرته.
• عن عائشة قالت: ما غرت على أحد من نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - ما غرت على خديجة، وما رأيتها، ولكن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة، ثم يقطّعها أعضاءً ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة، فيقول: إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد.
متفق عليه: رواه البخاري في مناقب الأنصار (٣٨١٨)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٣٥ - ٧٥) كلاهما من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: فذكره.
وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه، وفيه زيادة قوله: قالت: فأغضبته يوما فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إني قد رزقت حبها".
• عن عائشة قالت: ما غرت للنبي - صلى الله عليه وسلم - على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة،