• عن أبي رِفاعةَ قال: انتهيتُ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وهو يخطب، قال: فقلت: يا رسولَ الله! رجلٌ غريبٌ جاء يسأل عن دينه، لا يدري ما دينه، قال: فأقبل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وترك الخطبةَ حتَّى انتهى إليَّ فأُتي بكرسيٍّ حسِبتُ قوائمَه حديدًا، قال: فقعد عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجعل يُعلِّمُني ممَّا علَّمه الله، ثمَّ أتى خطبتَه فأتمَّ آخرها.
صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٧٦) عن شيبان بن فرُّوخ، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هِلالٍ، قال: قال أبو رفاعة، فذكره.
[٦ - باب كراهية الجلوس بين الظل والشمس]
• عن بريدة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يُقعدَ بين الظل والشمس.
حسن: رواه ابن ماجه (٣٧٢٢) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن أبي المنيب، عن ابن بريدة، عن أبيه، فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي المنيب عبيد الله بن عبد الله فإنه حسن الحديث.
• عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يجلس بين الضح والظل وقال: "مجلس الشيطان".
حسن: رواه أحمد (١٥٤٢١) من طرقٍ عن همام، حدثنا قتادة، عن كثير، عن أبي عياض (وهو عمرو بن الأسود)، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكره.
وإسناده حسن من أجل كثير هو ابن أبي كثير البصري روى عنه جمعٌ، ولم يجْرحْه أحدٌ، ووثّقه العجلي وابن حبان، ولحديثه أصل ثابت فيُحسّن به إلا أن قوله: "مجلس الشيطان" ولم يُتابع عليه.
وبمعناه ما رويَ عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أحدُكم في الشمس فقلصَ عنه الظلُّ، وصار بعضُه في الشمس، وبعضُه في الظل، فلْيقمْ".
رواه أبو داود (٤٨٢١)، والحميدي (١١٣٨) كلاهما من طريق سفيان - هو ابن عيينة -، عن محمد بن المنكدر قال: حدثني من سمع أبا هريرة يقول: فذكره.
وشيخ محمد بن المنكدر مجهول.
والحديث رُويَ بأسانيد أخرى كلها معلولة.
٧ - باب الجِلْسة المكروهة
• عن الشريد بن سويد، قال: مر بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي، فقال: "أتقعد قعدة المغضوب عليهم؟ "