ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته ولذا قال الحافظ في التقريب:"مقبول" أي عند المتابعة ولم أجد له متابعا.
[١٠ - باب ما يقول إذا رجع من سفره فدخل على أهله]
• عن ابن عباس، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم، إذا أراد أن يخرج إلى سفر قال:"اللهم! أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم! إني أعوذ بك من الضبنة في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم! اطو لنا الأرض، وهون علينا السفر" وإذا أراد الرجوع قال: "آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون" وإذا دخل أهله قال: "توبا توبا، لربنا أوبا، لا يغادر علينا حوبا".
حسن: رواه أحمد (٢٣١١)، وصحّحه ابن حبان (٢٧١٦) من طريق أبي الأحوص - والحاكم (١/ ٤٨٨) من طريق زائدة بن قدامة - كلاهما عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره. إلا أن الحاكم اقتصر على جزء الدخول على الأهل.
وقال الحاكم:"هذا حديث صحيح بين الشيخين لأن البخاري تفرد بالاحتجاج بعكرمة، ومسلم بسماك بن حرب".
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار:"هذا حديث حسن".
قلت: هو كما قال، فإن سماك بن حرب صدوق إلا أنه تكلم في روايته عن عكرمة خاصة، لكن جزم الدارقطني بأن ما حدث عنه شعبة والثوري وأبو الأحوص فأحاديثهم عنه سليمة.