سعيد المقبري عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليمس بنبي مثل الحيين - أو: مثل أحد الحيين -: ربيعة ومضر". فقال رجل: يا رسول الله! أو ما ربيعة من مضر؟ قال: "إنما أقُولُ ما أُقَوَّل".
صحيح: رواه أحمد (٢٢٢١٥) والآجري في الشريعة (٨١٧) كلاهما من حديث حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن أبي أمامة، فذكره.
وإسناده صحيح. وعبد الرحمن بن ميسرة هو الحمصي، ثقة، وثَّقه العجلي، وقال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات.
• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه".
حسن: رواه البزار (٨٩٠٠) عن أحمد بن منصور (هو الرمادي)، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث (وهو ابن سعد)، عن ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح (وهو السمان)، عن أبي هريرة، فذكره.
وفي إسناده عبد الله بن صالح وهو كاتب الليث، وفيه ضعف إلا أنه توبع.
قال ابن حبان عقب الحديث (٢١٠٦): قال ابن عجلان: حدثني زيد بن أسلم فذكره بإسناده ومتنه.
والظاهر أنه معطوف على السند الذي قبله، وهو: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، عن جدي، عن محمد بن عجلان.
وهذا إسناد حسن من أجل محمد بن عجلان.
٢ - باب قوله: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠) مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (١١) أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (١٤) عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (١٦) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (١٨)}
• عن مسروق قال: كنت متكئا عند عائشة، فقالت: يا أبا عائشة! ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلت: ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية. قال: وكنت متكئا فجلست، فقلت: يا أم المؤمنين! أنظريني ولا تعجليني، ألم يقل الله عز وجل: {وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ} [التكوير: ٢٣] {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} [النجم: ١٣]. فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك