في البنيان، فذاك من أشراطها، في خمس لا يعلمهن إلا اللَّه"، ثم تلا -صلى اللَّه عليه وسلم-: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [سورة لقمان آية: ٣٤]
قال: ثم أدبر الرجل، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ردّوا عليَّ الرجل"، فأخذوا ليردّوه فلم يروا شيئًا، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا جبريل جاء ليُعلّم الناسَ دينَهم".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الإيمان (٥٠)، ومسلم في الإيمان (٩: ٥) كلاهما من طرق عن إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن عمر بن الخطّاب قال: بينما نحن عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديدُ بياض الثّياب شديدُ سواد الشّعر. . . فذكر حديثا طويلا وجاء فيه قال: فأخبرني عن السّاعة، قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: فأخبرني عن أمارتها، قال: "أن تلد الأمة ربَّتَها، وأن ترى الحفاة العُراة العالة رِعاء الشاءِ يتطاولون في البنيان". قال: ثم انطلق فلبثتُ مليًّا، ثم قال لي: "يا عمر! أتدري من السائل؟ " قلت: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "فإنه جبريل أتاكم يعلّمكم دينكم".
صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٨: ١) من طريق كهمس، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عبد اللَّه بن عمر، عن أبيه عمر بن الخطاب، فذكره في حديث طويل.
[١٨ - باب لا تذهب الدنيا حتى يكون أسعد الناس بها لكع بن لكع]
• عن أبي بردة بن نيار قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لن تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع".
حسن: رواه أحمد (١٥٨٣٧)، وابن أبي شيبة (٣٨٨٩٥) كلاهما من طريق الوليد بن عبد اللَّه بن جميع قال: حدثني أبو بكر بن أبي الجهم، عن أبي بردة بن نيار، فذكره. وعند أحمد في أوله قصة.
وإسناده حسن من أجل الوليد بن عبد اللَّه بن جميع فإنه حسن الحديث.
قوله: "لكع بن لكع" لكع -على وزن زفر- عند العرب: العبد ثم أطلق على الأحمق واللئيم.
• عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه: "لا تذهب الأيام والليالي حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع"
حسن: رواه الطبراني في الأوسط - مجمع البحرين (٤٤٧٤) واللفظ له، وصحّحه ابن حبان (٦٧٢١) كلاهما من طريق الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني، قال: حدّثنا مخلد بن يزيد، عن حفص بن ميسرة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس بن مالك، فذكره.