إلى الغسل.
[٨ - باب ما جاء في لبس القميص]
القميص: ذو الكمين لباس قديم.
قال تعالى حاكيا عن يوسف عليه السلام {اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ} [سورة يوسف: ٩٣]
• عن جابر بن عبد اللَّه قال: أتى النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عبدَ اللَّه بن أُبَيّ بعد ما أُدخل قبره، فأمر به فأُخرج، ووضع على ركبتيه، ونفث عليه من ريقه، وألبسه قميصه. واللَّه أعلم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٧٩٥)، ومسلم في صفات المنافقين (٢٧٧٣) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، حدّثنا عمرو (هو ابن دينار)، أنه سمع جابرًا قال: فذكره.
• عن أم سلمة قالت: كان أحب الثياب إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- القميص.
حسن: رواه أبو داود (٤٠٢٥)، والترمذي (١٧٦٤)، والنسائي في الكبرى (٩٦٦٨)، والبيهقي (٢/ ٢٣٩) كلهم من حديث عبد المؤمن بن خالد الحنفي، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أم سلمة قالت: فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عبد المؤمن بن خالد فإنه حسن الحديث، ومضى كلام مبسوط في السيرة النبوية.
[٩ - باب ما جاء في لبس الثوب الأبيض]
• عن أبي ذر قال: أتيت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه ثوب أبيض، وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، فقال: "ما من عبد قال: لا إله إلا اللَّه، ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في اللباس (٥٨٢٧)، ومسلم في الإيمان (٩٤: ١٥٤) كلاهما من طريق عبد الوارث (هو ابن سعيد العنبري)، عن حسين المعلم، عن ابن بريدة، أن يحيى بن يعمر حدثه أن أبا الأسود الديلي حدثه أن أبا ذر حدثه، قال: فذكره.
• عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "البسُوا من ثيابكم البيضَ، فإنها من خير ثيابكم، وكَفّنُوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد: يجلو البصر وينبت الشعر".
حسن: رواه أبو داود (٣٨٧٨، ٤٠٦١)، والترمذي (٩٩٤)، وابن ماجه (١٤٧٢)، والنسائي (٥١١٣)، وأحمد (٢٢١٩)، وصحّحه ابن حبان (٥٤٢٣)، والحاكم (١/ ٣٥٤) كلهم من طرق عن عبد اللَّه بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره. واللفظ لأبي داود وغيره، واختصره البعض.