يغني عنه.
• عن جابر، قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أم سلمة -قال ابن أبي غنية: دخل على عائشة بصبي يسيل منخراه دما- قال أبو معاوية في حديثه، وعندها صبي يَثْعَبُ منخراه دما، قال: فقال: "ما لهذا؟ " قال: فقالوا: به العذرة، قال: فقال: "علامَ تُعَذِّبْن أولادَكن، إنّما يكفي إحداكن أن تأخذ قُسْطا هنديا فتحكّه بماءٍ سبع مرات، ثمّ تُوجره إياه" -قال ابن أبي غنية: ثمّ تُسْعِطه إياه-، ففعلوا فبرأ.
صحيح: رواه أحمد (١٤٣٨٥) عن أبي معاوية، وابن أبي غنية المعنى، قالا: حَدَّثَنَا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر فذكره.
وإسناده صحيح، وأبو غنية هو: يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية - بفتح الغين وكسر النون وتشديد الياء - الخزاعي ثقة، وثَّقه أحمد، وابن معين، والعجليّ، وأبو داود، والدارقطني وغيرهم.
ولكن قال الحافظ في التقريب "صدوق له أفراد من كبار التاسعة" وإنه اعتمد على ذلك قول ابن عدي: بعض حديثه لا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه.
وهذا الحديث رواه أيضًا البزّار - كشف الأستار (٣٠٢٤) من طريق أبي معاوية وحده، والحاكم (٤/ ٢٠٥) من وجه آخر عن الأعمش بإسناده نحوه.
قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم".
وقوله: "يثعب منخراه" أي يسيل.
[٢٠ - باب التداوي بأبوال الإبل وألبانها]
• عن أنس أن ناسا اجتووا في المدينة، فأمرهم النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أن يلحقوا براعيه يعني الإبل، فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فلحقوا براعيه، فشربوا من ألبانها وأبوالها حتّى صلحت أبدانهم، فقتلوا الراعيّ، وساقوا الإبل، فبلغ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فبعث في طلبهم، فجيء بهم، فقطع أيديهم وأرجُلَهم، وسمر أعينَهم.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الطب (٥٦٨٦)، ومسلم في القسامة (١٦٧١: ... ) كلاهما من طريق همام، عن قتادة، عن أنس فذكره. والسياق للبخاريّ، ولم يسق مسلم لفظه، وإنما أحال على لفظ رواية قبلها.
وفي معناه ما رُوي عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن في أبوال الإبل وألبانها شفاء للذّربة بُطونهم".
رواه أحمد (٢٦٧٧)، والطَّبراني في الكبير (١٢/ ٢٣٨) كلاهما من حديث ابن لهيعة، حَدَّثَنَا