جموع أبواب الترغيب في أداء الزّكاة والصّدقات ووجوه إنفاقها
قال الله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٦٠)} [التوبة: ٦٠].
يجوز صرفُ أموال الزكاة لصنفٍ واحدٍ من الأصناف الثمانية في قول جمهور أهل العلم، وإنْ صرفها لجميع الأصناف فهو أولي.
[١ - باب الغبطة في إكثار المال للإنفاق]
• عن ابن مسعود، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا حسد إلّا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الزكاة (١٤٠٩)، ومسلم في صلاة المسافرين (٨١٦) كلاهما من طريق إسماعيل بن أبي خالد، قال: حدثني قيس (هو ابن أبي حازم)، عن ابن مسعود، فذكر الحديث.
• عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا حسد إلّا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجلٌ آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار".
متفق عليه: رواه البخاريّ في التوحيد (٧٥٢٩)، ومسلم في صلاة المسافرين (٨١٥) كلاهما من حديث سفيان، حدّثنا الزهري، عن سالم، عن أبيه، فذكره.
• عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا حسد إلّا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جارٌ لَهُ فقال: ليتني أُوتيتُ مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعملُ، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحقِّ، فقال: رجلٌ ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل".
صحيح: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٢٦) عن علي بن إبراهيم، حدّثنا روح، حدّثنا شعبة، عن سليمان، سمعت ذكوان، عن أبي هريرة، فذكره.
• عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا حسد إلّا في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النّهار، فهو يقول: لو أُوتيت مثل ما أوتي هذا، لفعلت كما يفعل، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه في حقِّه، فهو يقول: لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل".