الأعمش)، عن ذكوان (هو أبو صالح)، عن أبي سعيد الخدري فذكره.
والحديث معروف من مسند أبي هريرة فقد رواه عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة بهذا الإسناد فجعله من مسند أبي هريرة.
وكذلك رواه غير الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
• عن جابر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قاموا عن أنتن جيفة".
حسن: رواه الطيالسي (١٨٦٣) - ومن طريقه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤١١) - عن يزيد بن إبراهيم التستري، عن أبي الزبير، عن جابر فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي وهو مدلس فإذا ثبت تدليسه ضعف وإلا فهو حسن الحديث.
وقال ابن القيم في جلاء الفهم (ص ١٧٥): "قال أبو عبد الله المقدسي - وهو الضياء صاحب المختارة -: "هذا عندي على شرط مسلم".
• عن عبد الله بن مغفل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قوم اجتمعوا في مجلس، فتفرقوا ولم يذكروا الله إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة".
حسن: رواه الطبراني في الأوسط (٣٧٥٦)، والبيهقي في الشعب (٥٣٠) كلاهما من طريق مسلم بن إبراهيم، حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي، حدثنا أبو الوازع جابر بن عمرو، عن عبد الله بن مغفل فذكره.
ورواه أبو يعلى كما في المطالب العالية (٣٤١٦) من طريق أبي معشر يوسف بن يزيد البراء، عن شداد بن سعيد به.
وقال الطبراني: "لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن مغفل إلا بهذا الإسناد، تفرد به شداد بن سعيد".
قلت: إسناده حسن من أجل شداد بن سعيد، وجابر بن عمرو فإنهما حسنا الحديث.
لكن رواه أحمد (٧٠٩٣) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، حدثنا شداد أبو طلحة الراسبي، سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو يحدث عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكره.
والأشبه أنه من مسند عبد الله بن مغفل والله أعلم.
[٥ - باب ما يقول إذا قام من مجلسه]
• عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس مجلسا أو صلى تكلم بكلمات، فسألته عائشة عن الكلمات، فقال: "إن تكلم بخير كان طابعا عليهن إلى يوم القيامة،