• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".
حسن: رواه الترمذي (٣٣٨٠)، وأحمد (١٠٢٧٧) كلاهما من طريق سفيان - وأحمد (٩٨٤٣) من طريق ابن أبي ذئب -، وأحمد (١٠٤٢٢) من طريق زياد بن سعد - وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٥٠)، والحاكم (١/ ٤٩٦) كلاهما من طريق عمارة بن غزية - أربعتهم عن صالح مولى التوأمة، عن أبي هريرة فذكره.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وصالح ليس بالساقط".
قلت: صالح مولى التوأمة يحسن حديثه إذا روى عنه من سمع منه قبل الاختلاط، وابن أبي ذئب وزياد بن سعد، وعمارة بن غزية سمعوا منه قبل الاختلاط. وأما سفيان الثوري فسماعه منه بعد الاختلاط.
وبمعناه ما رواه أحمد (٩٥٨٣)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٠٥، ٤٠٦) كلاهما من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن إسحاق - أو أبي إسحاق - مولى عبد الله بن الحارث، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما جلس قوم مجلسا فلم يذكروا الله إلا كان عليهم ترة، وما من رجل مشى طريقا فلم يذكر الله إلا كان عليه ترة، وما من رجل آوى إلى فراشه فلم يذكر الله إلا كان عليه ترة".
وإسحاق مولى عبد الله بن الحارث أو أبو إسحاق - على اختلاف فيه - قال ابن حجر في التهذيب: ما عرفت من حاله شيئا.
ورواه أبو داود (٤٨٥٦)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٤٠٤) كلاهما من طريق الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
فأسقط الواسطة بين المقبري، وبين أبي هريرة.
وابن عجلان صدوق إلا أنه تكلم فيما يرويه عن سعيد المقبري، وقد خالفه ابن أبي ذئب وهو من أثبت الناس في المقبري، ولذا قال الدارقطني في العلل (٨/ ١٥٥): "وقول ابن أبي ذئب أشبه بالصواب".
قلت: وفيه من لا يعرف حاله.
وأما ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قوم يجلسون مجلسا لا يذكرون الله فيه إلا كانت عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة". فالأشبه كونه من مسند أبي سعيد خطأ.
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (٤٠٩) من طريق أبي عامر، عن شعبة، عن سليمان (هو