للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨٣ - تفسير سورة المطففين وهي مدنية، وعدد آياتها ٣٦]

١ - باب قوله: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (٣)}

قوله: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} المطففين من طفّفَ، والطُّفاف - بضم الطاء - ما قصر عن ملأ الإناء من شراب أو طعام قليلا لا يُنتبه له.

• عن ابن عباس قال: لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا، فأنزل الله سبحانه وتعالى: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فأحسنوا الكيل بعد ذلك.

حسن: رواه ابن ماجه (٢٢٢٣)، وصحَّحه ابن حبان (٤٩١٩)، والحاكم (٢/ ٣٣) كلهم من طريق علي بن الحسين بن واقد، أخبرنا أبي، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل علي بن الحسين بن واقد فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث. وحسَّنه أيضا البوصيري في زوائد ابن ماجه.

وكان ممن اشتهر بالتطفيف في المدينة رجل يكنّى أبا جهينة، واسمه: عمرو، كان له صاعان يأخذ بأحدهما ويُعطِي بالآخر.

٢ - باب قوله: {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦)}

أي يوم القيامة يقوم الناس من قبورهم، ويقفون بين يدي الله عز وجل للحساب والجزاء، ويكون ذلك الموقف صعبا للغاية، وقد جاء في الصحيح.

• عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: "يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه".

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٣١) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٢) كلاهما من طريق ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.

• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يعرق الناس يوم القيامة حتى يذهب عرقهم في الأرض سبعين ذراعا، ويلجمهم حتى يبلغ آذانهم".

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٣٢) ومسلم في الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٣) كلاهما من طريق ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاري، ولفظ

<<  <  ج: ص:  >  >>