• عن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا الزيت، وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة". وفي لفظ: "ائتدموا بالزيت".
حسن: رواه الترمذي (١٨٥١)، وابن ماجه (٣٣١٩)، والحاكم (٤/ ١٢٢)، والضياء المقدسي في المختارة (٨٢، ٨٣) كلهم من طرق عن عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، فذكره.
واللفظ للترمذي، واللفظ الآخر لابن ماجه والحاكم.
والمحفوظ من رواية عبد الرزاق الإرسال، ولكنه جاء من وجه آخر موصولا عند الطحاوي في المشكل (٤٤٤٨).
وفي إسناده ضعف، وبه يرتقي الحديث إلى درجة الحسن، والكلام عليه مبسوط في كتاب الأطعمة.
٧ - باب قوله: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٥١)}
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيها الناس! إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} وقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [سورة البقرة: ١٧٢] ثم ذكر: "الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء، يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟ ".
صحيح: رواه مسلم في الزكاة (١٠١٥) عن أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة، حدثنا فضيل بن مرزوق، حدثني عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: فذكره.
٨ - باب قوله: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (٧٦)}
• عن ابن عباس قال: جاء أبو سفيان بن حرب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا محمد! أنشدك الله والرحم، قد أكلنا العلهز - يعني الوبر والدم - فأنزل الله عز وجل: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}.
حسن: رواه النسائي في الكبرى (١١٢٨٩)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١٧/ ٩٣)، وابن حبان (٩٦٧)، والحاكم (٢/ ٣٩٤) كلهم من طريق الحسين بن واقد، قال: حدثني يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: فذكره.
وإسناد حسن من أجل الحسين بن واقد؛ فإنه حسن الحديث.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".