وقمته كلَّه" فلا أدري أكره التركية، أو قال: لا بد من نومة أو رقدة.
حسن: رواه أبو داود (٢٤١٥)، والنسائيّ (٢١٠٩)، وأحمد (٢٠٤٠٦)، وصحّحه ابن خزيمة (٢٠٧٥)، وابن حبان (٣٤٣٩) كلّهم من حديث يحيى بن سعيد، قال: حدّثنا المهلّب بن أبي حبيبة، قال: حدّثنا الحسن، عن أبي بكرة، فذكره.
وإسناده حسن من أجل المهلَّب بن أبي حبيبة فإنّه حسن الحديث.
وفيه الحسن وهو ابن أبي الحسن البصريّ، واسم أبيه بسار أحد الأئمة الأعلام إلا أنه كان كثير التدليس والإرسال.
قال الدارقطني: إنّ الحسن لم يسمع من أبي بكرة.
ولكن ذكر العلائي في "جامع التحصيل": وله عنه في صحيح البخاريّ عدّة أحاديث، منها حديث الكسوف، ومنها حديث "زادك الله حرصًا ولا تعد" وإن لم يكن فيها التصريح بالسماع فالبخاري لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء كما تقدم، وغاية ما اعتل به الدارقطني أن الحسن روي أحاديث الأحنف بن قيس، عن أبي بكرة. وذلك لا يمنع من سماعه منه ما أخرجه البخاريّ" انتهى.
وزاد أبو زرعة العراقي في "تحفة التحصيل": "وتقدم قول بهز بن أسد أنه سمع منه. وفي سنن النسائي (٢/ ١١٨) أن أبا بكرة حدّثه فذكر ركوعه قبل أن يصل الصّف".
ثم إخراج ابن حبان قرينة لسماع الحسن عن أبي بكرة، كما نبه إلى ذلك في المقدمة في قضية المدلسين الذين يوردهم بالعنعنة.
[٨ - باب قراءة القرآن ومدارسته في شهر رمضان]
• عن ابن عباس، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أجْود الناسِ بالخير، وكان أجودَ ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريلُ عليه السّلام يلقاه كلَّ ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرضُ عليه النبيّ - صلى الله عليه وسلم - القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجودَ بالخير من الرّيح المرسلة.
متفق عليه: رواه البخاري في الصوم (١٩٠٢)، ومسلم في الفضائل (٢٣٠٨) من طريق إبراهيم ابن سعد، أخبرنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، فذكره.
٩ - باب وجوب الصّوم لرؤية الهلال والفطر لرؤيته فإن غُمَّ أكملت عدّة الشّهر ثلاثين يومًا
• عن عبد الله بن عمر، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر رمضان، فقال: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تُفطروا حتى تروه، فإن غمَّ عليكم فاقدروا له".