للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قيل: لا يعرف سماعه من ابن أبي مُرَّة، وقال: ولا هو بالمعروف، وذكره ابن حبَّان في الثقات". انتهى. انظر "ميزان الاعتدال" (٣/ ٤٢٠).

ثمّ قال في ترجمة عبد الله بن أبي مُرَّة: له عن خارجة في الوتر لم يصح. انظر "الميزان" (٢/ ٥٠١).

وقال ابن الجوزي: قال البخاريّ: لا يُعرف سماع عبد الله بن راشد من ابن أبي مُرَّة. "العلل المتناهية" (١/ ٤٥٣).

وقال البيهقيّ بعد نقل الحديث: قال البخاريّ: لا يُعرف سماع بعضِهِم من بعض.

وقال الحافظ في "التلخيص" (١/ ١٦): "ضعَّفه البخاي وقال ابن حبَّان: إسنادٌ منقطعٌ ومتنٌ باطلٌ"، وقال في الثّقات (٧/ ٣٥) - في ترجمة عبد الله بن راشد: "يروي عن عبد الله بن أبي مُرَّة، إن كان سمع منه، روى عنه يزيد بن أبي حبيب: "إنَّ الله زادكم صلاة وهي الوتر" من اعتمده فقد اعتمد إسنادًا مشوِّشًا". انتهى.

وأمّا خارجة بن حذافة فهو قرشيٌّ عدويّ، وله حديث الوتر فقط، ذكره العلماء في كُتُبِ الآحاد والمثاني ابن أبي عاصم. انظر "الاستيعاب" (٢/ ٧١).

وفي الباب أحاديث أخرى لا تصح. انظر المزيد منها في "المنة الكبرى" (٢/ ٣٢٦ - ٣٤٠).

[٢ - باب أداء صلاة الوتر على الدابة]

• عن سعيد بن يسار قال: كنت أسير مع عبد الله بن عمر بطريق مكة قال سعيد: فلمّا خشيتُ الصبح، نزلتُ فأوترتُ، ثمّ أدركتُه، فقال لي عبد الله بن عمر: أين كنتَ؟ فقلت له: خشيتُ الصبحَ، فنزلتُ فأوترتُ، فقال عبد الله: أليس لك في رسول الله أُسوَةٌ؟ فقلت: بلى. والله! فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يُوتر على البعير.

متفق عليه: رواه مالك في صلاة الليل (١٥) عن أبي بكر بن عمر، عن سعيد بن يسار به مثله.

ورواه البخاريّ في الوتر (٩٩٩) عن إسماعيل بن أبي أويس، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٠٠/ ٣٦) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به مثله.

وأبو بكر بن عمر هو: ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب. وفي رواية: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسبّح على الرّاحلة قِبَل أي وجه توجَّه ويُوتر عليها غير أنه لا يصلِّي عليها المكتوبة.

رواه البخاريّ (١٠٩٨) قال: وقال اللَّيثُ: "وهو عطف على السابق" قال: حَدَّثَنِي يونس، عن ابن شهاب، قال: قال سالم: كان عبد الله يُصلي على دابته من اللّيل وهو مسافر، ما يبالي حيث ما كان وجهه. قال ابن عمر: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسبح على الراحلة فذكره واللّفظ للبخاريّ. ورواه مسلم (٣٩) عن ابن وهب، عن يونس ولم يذكر فيه فعلَ ابنِ عمرَ.

ورواه أيضًا البخاريّ (١٠٠٠) من وجه آخر عن جُوَيرِية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر

<<  <  ج: ص:  >  >>