• عن عائشة قالت: جاءت هند بنت عتبة بن ربيعة فقالت: يا رسول الله! والله ما كان على ظهر الأرض خباء أحب إليّ من أن يذلّوا من أهل خبائك، وما أصبح اليوم على ظهر الأرض خباء أحب إلي من أن يعزّوا من أهل خبائك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وأيضًا، والذي نفسي بيده! " ثمّ قالت: يا رسول الله! إن أبا سفيان رجل مسّيك، فهل عليَّ حرج من أن أطعم من الذي له، عِيالَنا؟ فقال لها:"لا، إِلَّا بالمعروف".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (٦٦٤١) ومسلم في الأقضية (١٧١٤: ٩) كلاهما من حديث ابن شهاب الزّهري، حَدَّثَنِي عروة بن الزُّبير، أن عائشة قالت: واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.
و"الخباء" - البيت.
٢٦ - باب أسلم أهل مكة جميعًا فلم يغنم المسلمون
• عن وهب بن منبه قال: سألت جابرًا: هل غنموا يوم الفتح شيئًا؟ قال: لا.
حسن: رواه أبو داود (٣٠٢٣) وابن سعد في الطبقات (٢/ ١٤٣) من طريق إسماعيل، يعني ابن عبد الكريم، حَدَّثَنِي إبراهيم بن عقيل بن معقل، عن أبيه، عن وهب بن منبه فذكره.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عبد الكريم، وإبراهيم بن معقل وأبيه، فإن كلا منهم حسن الحديث.
وحسّن إسناده أيضًا ابن حجر في الفتح (٨/ ١٣).
[٢٧ - باب أمان المرأة]
• عن أم هانئ تقول: ذهبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح فوجدته يغتسل، وفاطمة ابنته تستره، فسلمت عليه فقال:"من هذه؟ " فقلت: أنا أم هانئ بنت أبي طالب، فقال:"مرحبًا بأم هانئ" فلمّا فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفًا في ثوب واحد فقلت: يا رسول الله! زعم ابن أمي عليّ أنه قاتل رجلًا قد أجرته فلانُ بن هُبَيْرة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ" قالت أم هانئ: وذلك ضحى.
متفق عليه: رواه مالك في صلاة الضحى (٣٥٩) عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، أن أبا مرة مولى أم هانئ أخبره، أنه سمع أم هانئ تقول: فذكرته.
ورواه البخاريّ في الجزية (٣١٧١) ومسلم في الغسل (٣٣٦) كلاهما من حديث مالك إِلَّا أن مسلمًا اختصره فلم يذكر الأمان ولا الصّلاة.