جحادة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.
ورواه أيضا ابن حبان في صحيحه (٥١٥٩) من حديث شعبة بإسناده، وزاد في آخره: "مخافة أن يبغين".
فإن كانت هذه الزيادة محفوظة فالمراد هنا الزنا، لا مطلق العمل.
• عن أبي مسعود الأنصاري أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن ثمن الكلب، ومهر البغي، وحلوان الكاهن.
متفق عليه: رواه مالك في البيوع (٦٨) عن ابن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي مسعود الأنصاري، فذكره.
ورواه البخاري في البيوع (٢٢٣٧)، ومسلم في المساقاة (٣٩: ١٥٦٧) كلاهما من طريق مالك به.
١٥ - باب قوله: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٣٥)}
قوله: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} الحسي والمعنوي.
وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه نور، وبه استنار العرش والكرسي، والشمس والقمر وغيرها. وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والهدي والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور، فلولا نوره لتراكمت الظلمات. قاله الشيخ السعدي.
• عن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد أنت قيّم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، لك ملك السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت مالك السماوات والأرض ... ".
متفق عليه: رواه البخاري في التهجد (١١٢٠)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٦٩) كلاهما من حديث سفيان، عن سليمان بن أبي مسلم الأحول، عن طاوس، سمع ابن عباس، فذكره.
وقوله: {شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ} أي: الزيتون شجرة مباركة، يؤكل زيتها ويدهن به، كما جاء في الحديث.
• عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا الزيت، وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة".