للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن: رواه الترمذي (٢٨٩٢)، وأحمد (١٤٦٩٥)، والبخاري في الأدب المفرد (١٢٠٩)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٠٨، ٧٠٧) كلهم من طرق عن ليث بن أبي سليم، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.

وفي إسناده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف لكن تابعه مغيرة بن مسلم الخراساني - وهو صدوق -، عن أبي الزبير. أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد (١٢٠٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٠٦).

والكلام عليه مبسوط في كتاب الأدعية والأذكار.

٢ - باب قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (١٢)}

قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ} أي: إنهم يخافون الله عز وجل في السر والعلانية وفي جميع أحوالهم، فيمتثلون أوامر الله تعالى، ويجتنبون نواهيه حتى في الأحوال التي يخلون فيها بأنفسهم، ولا يطلع عليهم فيها إلا الله عز وجل، وتفيض أعينهم فيها بالدمع خوفا من الله تعالى، وقد امتدحهم النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبر أنهم من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، كما جاء في الصحيح.

• عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سبعة يظلهم الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل ذكر الله في خلاء، ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق في المسجد، ورجلان تحابا في الله، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال إلى نفسها، قال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما صنعت يمينه".

متفق عليه: رواه البخاري في الحدود (٦٨٠٦) ومسلم في الزكاة (١٠٣١: ٩١) كلاهما من طريق عبيد الله بن عمر، عن خُبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن أنس قال: قالوا: يا رسول الله! إنا نكون عندك على حال، فإذا فارقناك كنا على غيره، فنخاف أن يكون ذلك النفاق، فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كيف أنتم وربكم؟ " قالوا: الله ربنا في السر والعلانية، قال: "كيف أنتم ونبيكم؟ " قالوا: أنت نبينا في السر والعلانية. قال: "ليس ذلك النفاق".

حسن: رواه عبد بن حميد (١٣٧٧) واللفظ له، والبزار (٦٩٠٤) وأبو يعلى (٣٣٩٦) كلهم من طرق عن الحارث بن عبيد، عن ثابت، عن أنس، قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل الحارث بن عبيد، فإنه حسن الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>