أبيه الزبير، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزياد فإنه حسن الحديث.
ورواه البيهقي (٣/ ٤٠١ - ٤٠٢) من وجه آخر عن هشام بن عروة بإسناده قال النووي في "الخلاصة" (٣٣٩٢): "إسناده صحيح".
وقوله: "لدمتْ" أي ضربت ودفعت في صدري.
١٥ - باب يستحب أن يكون أحد ثوبيه حِبرة
• عن جابر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إذا توفي أحدكم فوجد شيئًا فليكفَّن في ثوب حِبرةٍ".
حسن: رواه أبو داود (٣١٥٠) عن الحسن بن الصباح البزار، حدثنا إسماعيل -يعني ابن عبد الكريم- حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عن جابر فذكره.
وإسناده حسن من أجل إبراهيم بن عقيل فإنه "صدوق"، وأمَّا أبوه عقيل بن معقل فإنَّ الحافظ وإنْ قال فيه "صدوق"، إلَّا أنَّ أحمد وابن معين وغيرهما وثَّقوه.
ورواه الإمام أحمد (١٤٦٠١) من وجه آخر عن جابر وفيه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من وجد مشقةً فليكفَّن في ثوب حِبرةٍ". وفي إسناده ابن لهيعة قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر فذكره. وابن لهيعة فيه كلام.
[١٦ - باب ما جاء في كفن المرأة]
• عن أم عطية قالت: دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن نغسل ابنته، فلما فرغنا ألقي إلينا حِقْوه، فقال: "أشعرنها إياه".
متفق عليه: رواه البخاري في الجنائز (١٢٦١)، ومسلم في الجنائز (٩٢٩: ٣٦) كلاهما من حديث أيوب، عن ابن سيرين، عن أم عطية فذكرته في كيفية غسل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الحافظ في "الفتح" (٣/ ١٣٣): "ورواه الجوزقي من طريق إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، عن هشام، عن حفصة، عن أم عطية قالت: فكفنّاها في خمسة أثوابٍ، وخمّرناها كما يخمّر الحيُّ، وقال هذه الزيادة صحيحة الإسناد".
وأما ما رُوي عن ليلى بنت قائف الثقفيّة قالت: كنت فيمن غسَّل أم كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند وفاتها، فكان أول ما أعطانا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الحِقا، ثم الدرع، ثم الخمار، ثم الملحفة ثم أُدرجتْ بعد في الثوب الآخر. قالت: ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس عند الباب معه كفنها يُناولنا ثوبًا ثوبًا. فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣١٥٧) عن أحمد بن حنبل، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن