حتَّى تبلغ إبطه، فقلت له: يا أبا هريرة! ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ! أنتم ههنا؟ لو علمت أنكم ههنا ما توضأت هذا الوضوء، سمعت خليلي - صلى الله عليه وسلم - يقول:"تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء".
صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٥٠) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا خلف، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، فذكره.
وقوله:{وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}.
• عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أنهم كانوا عند حذيفة، فاستسقى، فسقاه مجوسي، فلمّا وضع القدح في يده رماه به، وقال: لولا أني نهيته غير مرة ولا مرتين، كأنه يقول: لم أفعل هذا، ولكني سمعت النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدُّنيا ولنا في الآخرة".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأطعمة (٥٤٢٦)، ومسلم في اللباس والزينة (٢٠٦٧) كلاهما من طريق مجاهد، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن أبي ليلى، فذكره. واللّفظ للبخاري، ولم يسق مسلم لفظه بهذا الإسناد.
• عن أبي هريرة قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"لن يُدخِل أحدًا عملُه الجنّة". قالوا: ولا أنت، يا رسول الله؟ ! قال:"لا، ولا أنا، إِلَّا أن يتغمدّني الله بفضل ورحمة، فسدّدوا وقاربوا، ولا يتمنّينّ أحدُكم الموت، إمّا محسنا فلعله أن يزداد خيرًا، وإمّا مسيئا فلعله أن يستعتب".
متفق عليه: رواه البخاريّ في المرضى (٥٦٧٣)، ومسلم في صفة القيامة (٢٨١٦: ٧٥) كلاهما من طريق الزّهري، قال: أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة، قال: فذكره. واللّفظ للبخاري، ولفظ مسلم مختصر.