للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نعم، لم يأتِ رجلٌ بما جئتَ به إلّا أوذي، وإنْ يدركني يومُك حيا أنصرك نصرا مؤزّزًا. ثم لم ينشبْ ورقةُ أن توفي، وفَتَرَ الوحيُ فترة حتى حزن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٩٥٣)، ومسلم في الإيمان (١٦٠) كلاهما من طريق يونس بن يزيد، قال: أخبرني ابن شهاب، قال: حدثني عروة بن الزبير، أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته: فذكرته. واللفظ للبخاريّ.

٢ - باب قوله: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩)}

• عن أبي هريرة قال: قال أبو جهل: هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال: فقيل: نعم. فقال: واللات والعزى، لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه في التراب، قال: فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلى. زعم ليطأ على رقبته، قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه. قال: فقيل له: ما لك؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقا من نار وهولا وأجنحة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوا عضوا". قال: فأنزل الله عز وجل - لا ندري في حديث أبي هريرة أو شيء بلغه -: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (٧) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (٩) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى} يعني أبا جهل، {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (١٤) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (١٨) كَلَّا لَا تُطِعْهُ} زاد عبيد الله في حديثه قال: وأمره بما أمره به. وزاد ابن عبد الأعلى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ} يعني: قومه.

صحيح: رواه مسلم في صفة القيامة (٢٧٩٧) من طرق عن المعتمر (وهو ابن سليمان)، عن أبيه، حدثني نُعَيم بن أبي هند، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره.

• عن ابن عباس قال: قال أبو جهل: لئن رأيت محمدا يصلي عند الكعبة لأطأن على عنقه، فبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لو فعله لأخذته الملائكة".

صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٩٥٨) عن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة، قال ابن عباس، فذكره.

• عن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي، فجاء أبو جهل فقال: ألم أنهك عن

<<  <  ج: ص:  >  >>