حسن: رواه أبو داود (٣٨٧١)، والنسائي (٤٣٥٥)، وأحمد (١٥٧٥٧)، وصحّحه الحاكم (٤/ ٤١٠ - ٤١١) كلهم من طرق، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي فذكره.
وإسناده حسن من أجل سعيد بن خالد وهو ابن عبد الله بن قارظ الكناني فإنه حسن الحديث.
وأما ما روي عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا أو تعلقت تميمة أو قلت شعرا من قبل نفسي". فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٣٨٦٩)، وأحمد (٧٠٨١) كلاهما من حديث عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا شرحبيل بن شريك المعافري، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي قال: سمعت عبد الله بن عمرو فذكره.
إلا أنه وقع في سنن أبي داود: شرحبيل بن يزيد، وهو خطأ.
وقال أبو داود: هذا كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة وقد رخص فيه قوم -يعني في الترياق.
وإسناده ضعيف من أجل عبد الرحمن بن رافع التنوخي قال فيه البخاري: "في حديثه مناكير".
وقال الذهبي في المهذب (١٥١٨٦): "هذا حديث منكر، تكلم في ابن رافع من أجله، أو لعله من خصائصه عليه السلام، فإنه رخص في الشعر لغيره" اهـ
٦ - باب ما جاء في الحِمْية
• عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه عليٌّ، وعليٌّ ناقِهٌ، ولنا دوالى معلقة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل منها، وقام عليٌّ ليأكل فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلي: "مَهْ إنك ناقِهٌ". حتى كفَّ عليٌّ قالت: وصنعت شعيرا وسلقا، فجئت به فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي أصِبْ من هذا فهو أنفع لك".
حسن: رواه أبو داود (٣٨٥٦)، والترمذي (٢٠٣٧ م)، وابن ماجه (٣٤٤٢٩)، وأحمد (٢٧٠٥١ - ٢٧٠٥٣)، والحاكم (٤/ ٢٠٤) كلهم من طرق، عن فليح بن سليمان، عن أيوب بن عبد الرحمن بن صعصعة، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر بنت قيس فذكرته.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب".
قلت: وهو كما قال؛ فإن فليح بن سليمان مختلف فيه غير أنه حسن الحديث، ويعقوب بن أبي يعقوب وأيوب بن عبد الرحمن صدوقان.
ورواه الترمذي (٢٠٣٧) من طريق فليح بن سليمان، عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي، عن يعقوب بن أبي يعقوب، عن أم المنذر فذكرت نحوه.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث فليح".