للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صحيح: رواه أبو داود (١٢٣٦) وأحمد (١٦٥٨٠) وصحّحه ابن حبَّان (٢٨٧٦) والحاكم (١/ ٣٣٨ - ٣٣٧) كلّهم من حديث منصور بن معتمر، عن مجاهد، عن أبي عَيَّاش الزرقي فذكره.

• عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل بين ضُجنان وعسفان. فقال المشركون: إن لهؤلاء صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبكارهم - وهي العصر - فأجمعوا أمركم، فيميلوا عليهم ميلة واحدة، وإن جبريل عليه السّلام أتى النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يقسم أصحابه شطرين فيصلي ببعضهم، ولقوم الطائفة الأخرى وراءهم، وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثمّ تأتي الأخرى فيصلون معه، ويأخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم لتكون لهم ركعة ركعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولرسول - صلى الله عليه وسلم - ركعتان.

حسن: رواه الترمذيّ (٣٠٣٥) والنسائي (١٥٤٤) وأحمد (١٠٧٦٥) كلاهما من حديث عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حَدَّثَنَا سعيد بن عبيد الهنّائي، حَدَّثَنَا عبد الله بن شقيق، قال: حَدَّثَنَا أبو هريرة قال: فذكره.

وإسناده حسن من أجل سعيد بن عبيد الهنائي قال فيه أبو حاتم: شيخ، وقال البزّار: ليس به بأس، واعتمده الحافظ في التقريب. وذكره ابن حبَّان في الثّقات.

انظر للمزيد: صلاة الخوف.

وهي أول صلاة خوف صلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

[٣ - سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الغمر]

كانت في شهر ربيع الأوّل سنة ست من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عكاشة بن محصن إلى الغمر في أربعين رجلًا، فخرج سريعًا يغذ السير ونذر به القوم فهربوا فنزلوا علياء بلادهم ووجدوا دارهم خلوفًا، فبعث شجاع بن وهب طليعة فرأى أثر النعم فتحملوا فأصابوا ربيئة لهم، فأمنوه فدلهم على نعم لبني عم له، فأغاروا عليها فاستاقوا مائتي بعير فأرسلوا الرّجل وحدروا النعم إلى المدينة وقدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يلقوا كيدًا. طبقات ابن سعد (٢/ ٨٤).

[٤ - سرية محمد بن مسلمة إلى ذي القصة]

كانت في شهر ربيع الآخر سنة ست من مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمد بن مسلمة إلى بني ثعلبة وبني عوال من ثعلبة، وهم بذي القصة، وبينها وبين المدينة أربعة وعشرون ميلا طريق الربذة في عشرة نفر، فوردوا عليهم ليلًا فأحدق به القوم، وهم مائة رجل فتراموا ساعة من الليل، ثمّ حملت الأعراب عليهم بالرماح، فقتلوهم ووقع محمد بن مسلمة جريحًا فضرب كعبه فلا يتحرك وجردوهم من الثياب، ومر بمحمد بن مسلمة رجل من المسلمين فحمله حتَّى ورد به المدينة، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا عبيدة بن الجراح في أربعين رجلًا إلى مصارع القوم فلم يجدوا

<<  <  ج: ص:  >  >>