للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غرابة، وأكثر الروايات عن أبي هريرة: "جزء من سبعين جزءا"".

قلت: يُحمل قوله: "سبعين جزءا" وقوله: "مئة جزء" في أوقات مختلفة شدة وخفة، ويُحمل أيضًا حسب أشخاص داخلين فيها.

[٨ - باب أن الداخلين في جهنم تصيبهم النار حسب ذنوبهم]

• عن سمرة بن جندب أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "منهم من تأخذه النار إلى كعبيه، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبتيه، ومنهم من تأخذه النار إلى حجزته، ومنهم من تأخذه النار إلى ترقوته".

صحيح: رواه مسلم في الجنة (٢٨٤٥: ٣٣) عن عمرو بن زرارة، أخبرنا عبد الوهاب -يعني ابن عطاء-، عن سعيد، عن قتادة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن سمرة بن جندب، فذكره.

قوله: "حجزته" هي معقد الإزار والسراويل.

قوله: "ترقوته" هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق.

٩ - باب ما جاء في شكوى النار إلى ربها من شدة حرّها وبردها

• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اشتكت النار إلى ربها، فقالت: رب! أكل بعضي بعضا، فأذن لها بنفسين: نفس في الشتاء، ونفس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر وأشد ما تجدون من الزمهرير".

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٦٠)، ومسلم في المساجد (٦١٧) كلاهما من طريق ابن شهاب الزهري، قال: حدّثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا هريرة يقول: فذكره. واللفظ للبخاري ولفظ مسلم نحوه.

وفي معناه ما روي عن أنس بن مالك: عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اشتكت النار إلى ربها فقالت: رب! أكل بعضي بعضا، فجعل لها نفسين: نفسا في الشتاء، ونفسا في الصيف، فشدة ما تجدون من الحر حرها، وشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها".

رواه أبو يعلى (٤٣٠٣) عن أبي خيثمة، حدّثنا معلى بن منصور، حدّثنا محمد بن مسلم أبو سعيد قال: حدّثني زياد النميري، عن أنس بن مالك، فذكره.

وزياد هو ابن عبد اللَّه النميري ضعيف عند أهل الحديث.

[١٠ - باب ما جاء في طعام أهل النار وشرابهم]

قال اللَّه تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ (٤٣) طَعَامُ الْأَثِيمِ (٤٤) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (٤٥) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (٤٦) خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ (٤٧) ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ} [الدخان: ٤٣ - ٤٨]

<<  <  ج: ص:  >  >>