وقال تعالى: {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (٣٥) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (٣٦) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} [الحاقة: ٣٥ - ٣٧]
وقال تعالى: {تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً (٤) تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (٥) لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ (٦) لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ} [الغاشية: ٤ - ٧]
• عن مجاهد أن الناس كانوا يطوفون بالبيت وابن عباس جالس معه محجن، فقال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢)} [آل عمران: ١٠٢] "ولو أن قطرة من الزقوم قطرت لأمرّتْ على أهل الأرض عيشهم، فكيف من ليس لهم طعام إلا الزقوم".
صحيح: رواه الترمذيّ (٢٥٨٥)، وابن ماجه (٤٣٢٥)، وأحمد (٢٧٣٥)، وابن أبي حاتم (٣/ ٧٢٣)، وصحّحه ابن حبان (٧٤٧٠)، والحاكم (٢/ ٢٩٤) كلهم من طرق عن شعبة قال: سمعت سليمان الأعمش، عن مجاهد قال: فذكره.
قال الترمذيّ: "حسن صحيح". وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين".
• عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن الحميم ليصب على رؤوسهم، فينفذ الحميم حتى يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه حتى يمرق من قدميه -وهو الصهر-، ثم يعاد كما كان".
حسن: رواه الترمذيّ (٢٥٨٢)، وأحمد (٨٨٦٤)، والحاكم (٢/ ٣٨٧) كلهم من طريق عبد اللَّه ابن المبارك، أخبرنا سعيد بن يزيد، عن أبي السمح، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة، فذكره.
قال الترمذيّ: "هذا حديث حسن صحيح غريب، وابن حجيرة هو عبد الرحمن بن حجيرة المصري". وقال الحاكم: "صحيح الإسناد".
قلت: إسناده حسن من أجل الكلام في أبي السمح، وهو دراج بن سمعان، وهو حسن الحديث في غير أبي الهيثم، وهذا من حديثه عن غير أبي الهيثم.
• عن جابر بن عبد اللَّه: أن رجلا قدم من جيشان -وجيشان من اليمن-، فسأل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن شرابٍ يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له: المزر، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أو مسكر هو؟ " قال: نعم. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كل مسكر حرام، إن على اللَّه عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال. قالوا: يا رسول اللَّه! وما طينة الخبال؟ قال: "عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار".
صحيح: رواه مسلم في الأشربة (٢٠٠٢) عن قتيبة بن سعيد، حدّثنا عبد العزيز الدراوردي، عن عُمارة بن غزية، عن أبي الزبير، عن جابر، فذكره.