للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما جئت إلى السماء الدنيا قال جبريل لخازن السماء: افتح. قال: من هذا؟ قال: هذا جبريل. قال: هل معك أحد؟ قال: نعم معي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-. فقال: أُرسل إليه؟ قال: نعم. فلما فتح علونا السّماء الدنيا فإذا رجل قاعد على يمينه أَسْوِدة وعلى يساره أَسْوِدة، إذا نظر قبل يمينه ضحك، وإذا نظر قبل يساره بكي. فقال: مرحبا بالنّبي الصالح والابن الصّالح. قلت لجبريل: من هذا؟ قال: هذا آدم، وهذه الأَسْوِدة عن يمينه وشماله نسم بنيه، فأهل اليمين منهم أهل الجنّة، والأسودة التي عن شماله أهل النّار، فإذا نظر عن يمينه ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الوضوء (٣٤٩)، ومسلم في الإيمان (١٦٣) كلاهما من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك، عن أبي ذر، فذكره، في حديث طويل في قصة معراج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

٤٤ - باب ما جاء أنّ اللَّه خالق أفعال العباد

قال اللَّه تعالى: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (٩٦)} [سورة الصافات: ٩٦].

• عن حذيفة بن اليمان, قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ اللَّه يصنع كلّ صانع وصنعته".

صحيح: رواه البخاريّ في خلق أفعال العباد (١١٧)، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٥٨)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣١) كلّهم من طريق مروان بن معاوية، ثنا أبو مالك الأشجعيّ، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة، فذكره.

ورواه ابن أبي عاصم في السنة (٣٥٧)، والحاكم، وعنه البيهقي في القضاء والقدر (١/ ٣٤٣ - ٣٤٤) كلّهم من طريق فضيل بن سليمان، عن أبي مالك الأشجعي، بإسناده، مثله.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم".

قلت: فضيل بن سليمان وهو النميري تكلم فيه غير واحد من أهل العلم، وهو من رجال الجماعة غير أنّه صدوق، وقد توبع بالإسناد الأوَّل بمروان بن معاوية الفزاري، ثقة، فاضل إلا أنه كان يدلس أسماء الشيوخ، ومتابعة بعضهم لبعض يُقويه.

٤٥ - باب أنّ اللَّه يقضي على لسان رسوله ما شاء

• عن أبي موسى الأشعري، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا جاءه السّائل، أو طُلبتْ إليه حاجة قال: "اشْفعوا توجرُوا، ويقضي اللَّه على لسان رسوله -صلى اللَّه عليه وسلم- ما شاء".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٣٢)، ومسلم في كتاب البر والصلة (٢٦٢٧) كلاهما من حديث بريد بن عبد اللَّه بن أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعريّ، فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>