ومحمد بن عوف هو ابن سفيان الطائي أبو جعفر الحمصي وإن كان ثقة حافظا إلا أنه خالف جماعة من الرواة الثقات فزيادته هذه تعتبر شاذة إلا أن السخاوي ذكر في المقاصد الحسنة تحت لفظ:"الدرجة الرفيعة"" إنك لا تخلف الميعاد" ثبت عند الكشميهني في رواية البخاري نفسه، ولكن لم يذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري كعادته في ذكر الفروق في نسخ البخاري، بل إنه نقل هذه الزيادة من البيهقي وسكت عليه.
• عن سعد بن أبي وقَّاص عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"من قال حين يسمع المؤذنَ: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبدُه ورسولُه، رضيتُ بالله ربًا، وبمحمدٍ رسولًا، وبالإسلام دينا غفر له ذنبه".
وفي رواية:"من قال حين يسمع المؤذن: وأنا أشهد ... ".
صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٣٨٦) من طريق الليث، عن الحُكيم بن عبد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن سعد بن أبي وقَّاص، فذكره.
وأما ما روي عن أم سلمة قالت: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقول عند أذان المغرب:"اللَّهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك، وأصوات دعائك فاغفر لي". فإسناده ضعيف.
رواه أبو داود (٥٣٠)، والترمذي (٣٥٨٩)، وابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٥٠)، والحاكم (١/ ١٩٩) كلهم من طرق عن أبي كثير مولى أم سلمة، عن أم سلمة فذكرته. وأبو كثير مولى أم سلمة لا يعرف.
وقال الترمذي:"هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه".
وأما الحاكم فقال:"هذا حديث صحيح" على منهجه في تصحيح أحاديث المجاهيل.
[٢ - باب ما يقول: إذا توجه إلى المسجد]
• عن عبد الله بن عباس أنه رقد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول:{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}[آل عمران: ١٩٠] فقرأ هؤلاء الآيات، حتى ختم السورة، ثم قام، فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف، فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات، ست ركعات، كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات، ثم أوتر بثلاث، فأذن المؤذن، فخرج إلى الصلاة وهو يقول:"اللَّهم! اجعل في قلبي نورا، وفي لساني نورا، واجعل في سمعي نورا، واجعل في بصري نورا، واجعل من خلفي نورا، ومن أمامي نورا، واجعل من فوقي نورا، ومن تحتي نورا، اللَّهم! أعطني نورا".
صحيح: رواه مسلم في صلاة المسافرين (٧٦٣: ١٩١) عن واصل بن عبد الأعلى، حدثنا