للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الترمذي: "هذا حديث غريب".

قلت: في إسناده مسلم بن زياد لم أجد من وثّقه إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته.

وقال ابن القطان الفاسي: حاله مجهول. وقد اضطرب في متنه، وأما بقية بن الوليد فصدوق مدلس ولكنه صرح بالتحديث عند النسائي.

ورواه أبو داود (٥٠٦٩) من طريق عبد الرحمن بن عبد المجيد، عن هشام بن الغاز بن ربيعة، عن مكحول الدمشقي، عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قال حين يصبح أو يمسي: اللهم! إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار، فمن قالها مرتين أعتق الله نصفه، ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار".

وفي إسناده عبد الرحمن بن عبد المجيد مجهول.

وللحديث طرق أخرى لا تخلو من مقال مع اختلاف في المتن. والله أعلم.

[٢ - باب الأدعية والأذكار المأثورة إذا أخذ مضجعه للنوم، وإذا استيقظ]

• عن البراء بن عازب قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهم! أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول".

فقلت: أستذكرهن: وبرسولك الذي أرسلت. قال: "لا وبنبيك الذي أرسلت".

وزاد في رواية: "وإن أصبح أصاب خيرا".

وفي رواية بعد قوله: "أسلمت نفسي إليك" زيادة: "ووجهت وجهي إليك".

متفق عليه: رواه البخاري في الدعوات (٦٣١١)، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٧١٠) كلاهما من طريق منصور، عن سعد بن عبيدة، حدثني البراء بن عازب فذكره.

والزيادة الأولى لمسلم من طريق حصين (هو ابن عبد الرحمن السلمي)، عن سعد بن عبيدة به.

والزيادة الثانية لمسلم من طريق عمرو بن مرة، عن سعد بن عبيدة به.

ورواها البخاري (٦٣١٣) من طريق أبي إسحاق، عن البراء، ورواها مسلم (٢٧١٠) من طريق أبي إسحاق به إلا أنه لم يسق لفظه كاملا بل أحال على رواية عمرو بن مرة.

• عن رافع بن خديج أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا اضطجع أحدكم على جنبه الأيمن ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>