فليرُدُّه ما استطاع. فإن أحدكم إذا قال: ها، ضحك الشّيطان".
وفي رواية: "إن الله يحب العُطاس، ويكره التثاؤُبَ. فإذا عَطَسَ فَحمِد الله فحق على كل مسلم سَمِعه أن يُشَمِّتَه" ثمّ ذكره.
متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٨٩) عن عاصم بن عليّ، حَدَّثَنَا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبريّ، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكر مثله.
والرّواية الثانية رواه أيضًا البخاريّ في الأدب (٦٢٢٣) عن آدم بن أبي إياس، ورواه أيضًا (٦٢٢٦) عن عاصم بن علي - كلاهما عن ابن أبي ذئب به مثله.
ورواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩٤) عن عليّ بن حجر، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة ولفظه: "التثاؤب من الشّيطان، فإذا تثاءب أحدكم فلْيكْظِم ما استطاع".
ورواه الترمذيّ (٣٧٠) عن عليّ بن حجر به إِلَّا أنَّه زاد كلِمة "الصَّلاة" فقال: "التثاؤُبُ في الصّلاة من الشّيطان ... ". وقال: حسن صحيح.
إِلَّا أن الشّيخ أحمد شاكر أنكر أن تكون زيادة "الصّلاة" في سائر الأصول.
قلت: وقد ثبتت هذه الزيادة في رواية أبي العباس المحبوبي راوي السنن، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" (٣/ ٢٤٣) وزاد لفظ "الصّلاة".
قال الترمذيّ: كره قوم من أهل العلم التثاؤُبَ في الصّلاة.
قال إبراهيم: إني لأرد التثاؤُبَ بالتنحنح.
ثمّ رواه الترمذيّ (٢٧٤٦) من وجه آخر من حديث محمد بن عجلان، عن المقبريّ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العطاس من الله، والتثاوبُ من الشّيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه، وإذا قال: آه آه فإن الشّيطان يضحك في جوفه، وإن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب" وقال: حسن صحيح. انظر بقية الأحاديث في كتاب الآداب.
• عن أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تثاءب أحدكم في الصّلاة فَلْيَكْظِم ما استطاع، فإن الشّيطان يدخل.
صحيح: رواه مسلم في الزهد والرقائق (٢٩٩٥/ ٥٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا وكيع، عن سفيان، عن سهل بن أبي صالح، عن ابن أبي سعيد، عن أبيه فذكر مثله.
انظر: بقية أحاديث الثاؤب وتشميت العاطس في كتاب الآداب.
٥ - باب النهي عن الاختصار في الصّلاة
• عن أبي هريرة عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه نَهى أن يُصَلِّي الرّجل مختصرًا، وفي رواية: