للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[جموع ما جاء في غزوة مؤتة]

[١ - باب غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان]

وسببها كما قال الواقدي: حدثني ربيعة بن عثمان، عن عمر بن الحكم قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحارث بن عمير الأزدي، ثم أحد بني لهيب إلى ملك بصرى بكتاب، فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغسّاني - وكان عاملا على البلقاء من أرض الشام من قبل قيصر - فقال: أين تريد؟ قال: الشام، قال: لعلك من رسل محمد؟ قال: نعم أنا رسول رسول الله، فأمر به فأوثق رباطًا، ثم قدّمه فضرب عنقه صبرًا، ولم يقتل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - رسول غيره، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخبر فاشتد عليه وندب الناس وأخبرهم بمقتل الحارث ومن قتله. مغازي الواقدي (٢/ ٧٥٥ - ٧٥٦).

وموتة: بضم الميم وسكون الواو، ويقال: مؤتة: بضم الميم وبعدها همزة، وهي من أرض الشام.

وقال ابن إسحاق: حدئني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثة إلى مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان، واستعمل عليهم زيد بن حارثة وقال: إن أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب على الناس، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة على الناس.

فتجهز الناس ثم تهيئوا للخروج، وهم ثلاثة آلاف. فمضوا حتى نزلوا معان - من أرض الشام، فبلغ الناس أن هرقل قد نزل مآب من أرض البلقاء، في مائة ألف من الروم، وانضم إليهم من لخم وجذام والقين وبهراء وبليّ مائة ألف منهم. وهو مرسل. سيرة ابن هشام (٢/ ٣٧٣ - ٣٧٥).

قال ابن إسحاق: ثم مضى الناس حتى إذا كانوا بتخوم البلقاء لقيتهم جموع هرقل من الروم والعرب بقرية من قرى البلقاء يقال لها: مشارف، ثم دنا العدو، وانحاز المسلمون إلى قرية يقال لها: مؤتة. فالتقى الناس عندها فتعبأ لهم المسلمون، فجعلوا على ميمنتهم رجلًا من بني عذرة يقال له: قطبة بن قتادة، وعلى ميسرتهم رجلا من الأنصار يقال له: عباية بن مالك. سيرة ابن هشام (٢/ ٣٧٧)

[٢ - باب تعيين أمير الجيش في غزوة مؤتة]

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَال: أَمَّرَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي غَزْوَةِ مُوتَةَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ، فَقَال رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنْ قُتِلَ زَيْدٌ فَجَعْفَرٌ، وَإنْ قُتِلَ جَعْفَرٌ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ". قَال عَبْدُ اللَّهِ: كُنْتُ فِيهِمْ فِي تِلْكَ الْغَزْوَةِ فَالْتَمَسْنَا جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، فَوَجَدْنَاهُ فِي الْقَتْلَى، وَوَجَدْنَا مَا فِي جَسَدِهِ بِضعًا وَتِسْعِينَ مِنْ طَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ.

صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٢٦٠) عن أحمد بن أبي بكر، حدثنا مغيرة بن

<<  <  ج: ص:  >  >>