للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن عبد الرحمن وبين ميمونة بنت كردم "يزيد بن مقسم" وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي أبو يعلى الثقفي من رجال مسلم إِلَّا أنه مختلف فيه غير أنه يقبل في المتابعات والشواهد وهذا منها.

وكذلك جاء تسمية هذا الرّجل "كردم" في حديث عمرو بن شعيب، عن ابنة كردمة، عن أبيها أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني نذرت أن أنحر ثلاثة من إبلي فقال: "إن كان على جمع من جمع الجاهليّة، أو على عيد من أعياد الجاهليّة، أو على وثن فلا. وإن كان على غير ذلك فاقض نذرك" قال: يا رسول الله، إن على أم هذه الجارية مشيا، أفأمشي عنها؟ قال: "نعم".

رواه أحمد (١٦٦٠٧) عن أبي بكر الحنفيّ، قال: حَدَّثَنَا ابن جعفر، عن عمرو بن شعيب، عن ابنة كردمة، فذكرته.

وفيه انقطاع؛ فإن عمرو بن شعيب لم يسمع من ابنة كردمة.

ورواه أبو داود (٣٣١٥) عن محمد بن بشار، حَدَّثَنَا أبو بكر الحنفيّ، بإسناده مختصرًا، وفيه: إن أمي هذه عليها نذر ومشي، أفأقضيه عنها؟ وربما قال ابن بشار: أنقضيه عنها؟ قال: نعم".

وفي معناه روي أيضًا عن سارة بنت مقسم الثقفيّ، أنها سمعت ميمونة بنت كردم، قالت: فذكرت الحديث نحوه باختلاف بعض ميانه.

رواه أبو داود (٣٣١٤) وسارة بنت مقسم الثقفي لا تعرف.

وقوله: "بوانة" بضم الباء الموحدة، وبعد الألف نون. موضع بين الشام وديار بكر، قاله أبو عبيد، وقيل غير ذلك، ذكره الحافظ في التلخيص.

[٢ - باب الوفاء بالنذر الذي كان في حال الكفر إذا لم يكن فيه معصية]

• عن ابن عمر، أن عمر قال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهليّة أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام؟ قال: "فأوف بنذرك".

متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتكاف (٢٠٣٢) ومسلم في الأيمان والنذور (٢٧: ١٦٥٦) كلاهما من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله أخبرني نافع، عن ابن عمر، فذكره.

• عن عمر بن الخطّاب أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالجعرانة بعد أن رجع من الطائف فقال: يا رسول الله، إني نذرت في الجاهليّة أن أعتكف يومًا في المسجد الحرام. فكيف ترى؟ قال: "اذهب فاعتكف يومًا"، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أعطاه جارية من الخمس فلمّا أعتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبايا الناس، سمع عمر بن الخطّاب أصواتهم يقولون: أعتقنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فقال: ما هذا؟ فقالوا: أعتق رسول الله صلى الله عليه وسلم سبايا الناس. فقال عمر: يا عبد الله اذهب إلى تلك الجارية فخل سبيلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>